رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أطفال الحب ... نص للأديبة الأردنية دينا العزة

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 10 يونيو 2020, 8:09 مساءً
  • 751
الأديبة الأردنية دينا العزة

الأديبة الأردنية دينا العزة

 هل قلت لك أن قصائدي حبلى بملامحك .. ؟!!

هل قلت لك أني أنجبُ منك آلاف المشاعر

فأطفال الحب براءة الحواس .. ؟!!

هل أقحمتك يوماً بنيران اشتعالي فعدتَ جائعاً تريد المزيد .. ؟!!

سأهديك شيئاً غريباً ، لم تهدك إياه النساء

سأعلمك كيف يقفز الحب من روحك

ليسقط بقلبك انتشاء

سأعلمك كيف تكون ضحكتك كتابة على وريد

يريدك حد الاكتفاء

لن أهدك التكهنات ، فقصتنا مُعمره من سلالة الأنبياء

تخرج المعجزات من بين شعوب قلبينا

لتهدينا نبؤة الجنون وطناً

تمسح على ماضينا ،،

ليبرأ من وجع كاد يقتلنا ، تداوينا

فسرينا الى الاحلام سويّاً

أخذنا قبلة من الحياة عنوّةً ، استطعمنا شروق التفاصيل

حررنا سبايا أفكارنا

عاقبنا الساعات التي لم تجمعنا من قبل صدفة

ألزمناها سجون الانتظار لتكون شاهدة على جنوننا

أصبح السهر حليف الأشواق ، ستشن علينا غارات الإحتلال

أشتاق لاحتراقنا ، أشتاق لتلك الليالي المحمومة بنبض ثائر

أشتاق ليستحم بشهد لغتنا

و يتنشف برائحة احتراقنا وسط عبير الياسمين

أشتاق لمدننا التي داهمناها بحراك الشعور الغامر

لن نقفل أسوار قلبينا

بقيت مشرعة يتهافت عليها الحب بغزارة

لن نمضِ على خطى همجية عرف القبائل

لن نهده السلام

يا حبيبي ،، كم أهديتني بسخاء عيونك تعويذة دهر .. ؟!!

كم قدمت لي أسرارك حياة .. ؟!!

و كم مرة قلت لي :-

أنك محرر من قيد التجمُل ، تشعر بحرية الغرباء

حين يمارسون عاداتهم الغير اعتيادة في وطن غير وطنهم

و كم مرة قلت لي : –

أني إمرأة من شعاع النور

يشعل ليلك ليحرق وحدة الرحيل ، تحيا

تغفو على صدري كطفل رضيع

و أني ،، سريعة الولوج لكل شبر في جسدك

و لكل ضوء في روحك

و كيف أبطلت تيممك بالنساء

فكان الوضوء بعينيّ مبطلاً نخاسة الغواني .. ؟!!

و كيف يممت عشقك نحوي

وكيف تعيد ترتيب حرمانك أدراج الغروب .. ؟!!

و كيف يكون عيدك بعد كسرى غربة ، كعك عيد .. ؟!!

كم مرة قلت لي: –

أن الحب خُلق لتلك الفلسطينية .. ؟!!

فما كان لقلبك شطحات كما كانت معي

و تركت لي علامة أستدل بها أني منفردة الهوى

أغرقت نزواتك بحر النسيان

تركت ثرثرة المعصية تموت غيظاً و شياطينها الباكية

أصبحتَ تعبر الوقت بي

أصبحتَ تقرأني فأنا كتابك الوحيد

لم تعد تجد حلماً من زُمرة الكوابيس

لم تبقَ ألوان الحياد نزيلة يومياتك

فكنت فرشاة أرسم لوحة قصتنا بأزهى الألوان

و تركت فراشُ الحب يزين زهرها

فتختمنا بشهد لقاءنا

آآآه لو تعلم كم أحببتك

لم أشعر بعدل حياتي حتى التقيتك

لم أكن أعلم أن ميزان الحب يكشف ميلان رتابتنا سابقاً

قبل ولادتنا

فقبل صدفتنا كنا موتى في لحد الكآبة قابعين

لم أكن أعلم أني سأتخلى عن نفسي

لتبقى تلوذ إليك لاجئة ، تريد منك حق عودة من غير رحيل .. !!!

لم أكن أعلم أني مقاتلة شرسة بحقي بك

لن أهدك غيري سبيل .. !!!

لم أكن أعلم أن بك ينهزم المستحيل .. !!!

و أني غازلت تجاعيد وجهك المتشبثة بالتعب

فابتسمت ، تركتك لي وجه صباً متورد الخدين

أما عيناي يا حبيبي ،،

فأخذتك بين أهدابها ، رقتك من فتنة العيون

استعاذت من شر حاسد إذا حسد

تركت لك سرير غفوة

تحلم بشهية الحدق حين يخفق قلبي حباً

يزهر اسمك شوق

فكم أحبك .. ؟!!


تعليقات