علي فؤاد مخيمر: إعجاز القرآن يثبت صدق النبوة ومصدر الوحي
- الثلاثاء 22 أبريل 2025
سورة الصف
سورة
الصف من السور القرآنية التي من اسمها يدل على مقاصدها نحو الدعوة إلى الصفّ والوحدة
والتراصّ في سبيل الله وفيها آيات تدل على المزيد من الانتماء (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ) آية
4.
و هناك آيات تدل على العكس (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا
نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
آية 8 وتختم السورة بسيدنا عيسى ودعوته إلى الحواريين أن ينتموا إلى الإسلام (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ
مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت
طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا
عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ) آية 14،
فالانتماء حتى عند سيدنا عيسى
والحواريين والدين ليس محصوراً بالصلاة والصوم والعبادة وإنما هو الانتماء للدين أيضاً.