هيثم طلعت يحذّر: حرية الفكر الزائفة بوابة الإلحاد في العالم الإسلامي

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 13 مايو 2025, 7:49 مساءً
  • 10

أطلق الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، تحذيراً شديد اللهجة مما وصفه بـ"الحرب العلنية على ثوابت الإسلام"، مستنكراً تهاون بعض المثقفين في العالم الإسلامي في التعامل مع الظواهر التي تتستر بعبارات "حرية الفكر" و"اختلاف الرأي"، بينما تحمل في جوهرها تقويضاً صريحاً للدين.

وقال الدكتور طلعت: "تخيل لو أن رجلاً في الهند سخر من البقر، أو أعلن انحيازه لباكستان واستضاف باكستانيين، كيف ستكون ردة فعل الهندوس؟ لن يترددوا في سواد وجهه والدوس عليه بنعالهم". وأضاف: "أتعجب من غيرة عُبّاد البقر، مقارنة بما نراه من بعض المرتدين في ديار المسلمين، ممن ينتقدون الإسلام تحت غطاء إنكار السنة، أو يشككون في الثوابت عبر منابر كمراكز الفكر، أو يستضيفون ملحدين بحجة حرية الرأي".

وشدد على أن ما يحدث ليس اختلافاً مشروعاً بل "حرب علنية صريحة"، محذراً من تكرار سيناريو أوربا في القرن التاسع عشر، حينما انتشر الإلحاد بعد موجة من الدعوات المشابهة.

وختم الدكتور هيثم طلعت تصريحه بقوله: "جرأة نشر الكفر تحت عباءة حرية الفكر، هو ما حدث في أوربا قبل قرنين، وما هي إلا سنوات حتى تفشى الإلحاد في كل ربوعها"، مستشهداً بقوله تعالى:
{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].

ودعا الباحث الشباب إلى تبني مشروع دعوي خاص بكل فرد، قائلاً: "كن من هؤلاء المفلحين؛ واجعل لك مشروع دعوة في نصرة هذا الدين".

تعليقات