"هذا خلق الله".. باحث في ملف الإلحاد يتأمل عظمة واحدة ليهدم بها أوهام "الصدفة"
- الثلاثاء 15 أبريل 2025
الإسلام عائد بإذن الله بعزعزيز أو بذل ذليل.
قام بعض الموظفين بالتمرد وضربوا بعرض الحائط قوانين وأوامر وقواعد الشركة التي يعملون بها،ولم ينفذوها بل وسخروا منها، ووصفوهابأنها قواعد جائرة ظالمة لا تتناسب مع أعمالنا، ولن يحق لأحد أن يقوم بإجبارهم على القيام بها..
ثم أتوا بأخر الشهر وتعجبوا وأندهشوا من حرمانهم من رواتبهم، ومن رعايتهم الصحية،والتأمين،وكل تلك الإمتيازات المُختلفة،وأخذ بعضهم يستسمح ويستعطف صاحب الشركة، وبعضهم غضب بشدة وأخذ يهشم ويحطم كل شئ أمامه، وبعضهم أتهم صاحب العمل بالظلم رغم أن صاحب العمل حذرهم ألف مرة قبل أن يتخذ تلك الإجراءات معهم بأن يكفوا عن ذلك العبث!!
ولله المثل الأعلى.
تعيش على أرضه وتحت سمائه وتأكل من ألوان الطعام المُختلفة التي خلقها لك ورزقك إياها،وتشرب من المياه التي رزقك إياها، وكل تلك النعم التي تتمرغ فيها ليل نهار، ثم تأتي بكل تبجح وترفض شرعه ودينه وتقول إنه لا يناسب زمانك وأنك لا تريده سبحانه أن يتدخل بحياتك ويجب أن ينحصر فقط الأمر بالمسجد!
ثم تبدأ في الرفض والسخرية أو حتى إبداء رأيك،أو الجدال من تشريعاته المُختلفة كالحجاب،والصلاة، والتعدد، وعدم الإختلاط، والميراث والجهاد و..و..و..
وعندما يحرمك من شئ أو يبدأ في معاقبتك بالمرض، أو الفقر، أو بتسليط الطغاة الجبابرة عليك..
إما تقول ما هذا الظلم وأين هو العدل؟!
وإما أن تدعوه وتقول يااااارب فرج عنا!
لماذا تتضرع الأن له وأنت لا تُريده أن يحكم حياتك ويقوم بتسييرها وأن تكون عبداً له!
أنت لن تفعلها بالتأكيد مع صاحب عملك لأنك عبداً للعلف والمال!
ولو وضع حذائه فوق رأسك لن تتفوه بحرف!
ولو طلب منك أي شيئ سوف تفعله!
وأنت كإمراة عاملة تحققين ذاتك لن ترفضي له طلبه وأمره أبداً وفي الغالب يكون هذا الأمر وهذا الطلب من الممكن أن يطال وينال من عرضك،وشرفك،وكرامتك،وأحياناً دينك، لكنك تُضحين بكل هذا من أجل المال والعلف وتحقيق التُرهات التي تُسميها (نجاح) و(تحقيق للذات) و(إستقلالية ) وغيرها من المُسميات والمُصطلحات المُهلكة الهادمة،على الرغم من إنها قمة العبودية بل أحط أنواع الإستعباد وأذله!!
كل ما نعيشه هو مرحلة الهزل واللعب وهي أفضل أيام حياتنا بالمُناسبة!
فالقادم هو تمني الموت حرفياً!
فنحن عصينا ونعلم إننا عصينا ونعلم من داخل أنفسنا إننا نستحق العقاب!
وسبحان من يجري عدله على لسان عباده!
منذ عدة أعوام ونحن نرى على مواقع التواصل كم المنشورات أو التعليقات على تمني وإستحضار النيزك الذي سيدمر الأرض!
أو بمناشدة أحد حُكام إحدى الدول بإستخدام القنابل النووية المزعومة!
أوحتى نداءات بخروج المسيح الدجال سريعاً!
قال ﷺ:"يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال قلت يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك قال مما يلقون من العناء"
وكأن الجميع يعترف بالعصيان وبالحياد عن الطريق بل وينتظر العقاب!!
قلتها مراراً في أكثر من منشور ولن أمل منها..
سوف نُجبر على شرع الله إجباراً.
والإختيار أمامك إما أن تعود برضاك أو تعود مُجبراً!
وصدقني مُجبراً تلك صعبة وقاسية للغاية!
لإننا لن نتحمل أن نعود عندما نرى العقاب ينزل علينا ويخطف أحبائنا أمامنا إما بهلاك مباشر وإما على أيدي شياطين الإنس والجن!
الناس كانت لا تصدق على مدار عشرة أعوام ما كنا نقوله عن إختفاء نمط الحياة الذي تعودنا عليه..وإنه سيأتي اليوم الذي لن يكون فيه مدارس أو جامعات أو أعمال أو بنوك أو أي من تلك المؤسسات.. مؤسسات الضلال والإفساد والناس كانت مُنقسمة إلى عدة فرق..
ففريق يستنكر وفريق يقول أن هذا سيقع لكن بعد مائتي أو ثلاثمائة عام وفريق لا يُذكر من قلة عدده هو من كان يُصدق ويقتنع أن هذا اليوم قادم لا محالة وقريباً جداً!
ونحن فقط نعيش أول الأمر فالقادم مُخيف حقاً..مُخيف إلى أبعد مدى من الممكن أن يتخيله أو يتصوره أى إنسان!
الدين قادم.
والإسلام عائد..
وسوف يُقام الدين حتى لو بفرد واحداً فقط!
سوف يُقام بعز عزيز أو بذل ذليل.
فإبادة البشر كلهم ليس على الله بعزيز!
المهم أن يعود الدين مُهيمناً وحاكماً ومسيطراً..
" لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ "
اللهم نجنا.. وأستعملنا ولا تستبدلنا