محمد سعد الأزهري يكتب: نصائح مختصرة حول العشر الآواخر والاعتكاف

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 30 مارس 2024, 11:28 مساءً
  • 457
العشر الآواخر والاعتكاف

العشر الآواخر والاعتكاف

العشر الآواخر من رمضان فرصة لكل عاقل عليه أن يغتنمها فكان النبي عليه الصلاة والسلام يُكثر من العبادة فيها وذلك بقيام الليل وإيقاظ الأهل فى صورة من الجدية قلَّ أن تجد لها نظير.

وفيها ليلة خير من ألف شهر من العبادة وفيها اعتكاف مشروع فعن عائشة رضي الله عنها :" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ، ثم اعتكف أزواجه من بعده " متفق عليه .

والاعتكاف فرصة نادرة لتغيير العادات في الطعام والشراب والنوم وكذلك باب للتعلّق بالله عز وجل والأُنس به والطمأنينة بذكره، وباب كذلك إلي تغيير بعض الطباع في التعامل مع الناس وباب أيضاً للتعوّد على المداومة على قيام الليل وقراءة القرآن بعد رمضان.

لذلك أنصح كل معتكف أن يُقلل من الطعام والشراب والنوم ويُكثر من قراءة القرآن والتسبيح والاستغفار حتى يظل لسانه رطباً بذكره مولاه وعليه أن يستغل الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء برفع يديه سائلاً الكريم العفو والعافية في الدين والدنيا ، وأن يختم له الودود بخير

وأحب أن أُذكِّر أهل الخير من المنفقين بأن ثواب تفطير الصائم كبير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من فطَّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ) رواه الترمذي.

وإذا أضاف إليها نية إعانته على الصيام والقيام وقراءة القرآن وسائر العبادات لنال من الخير والأجر وحُسن العاقبة ما الله به عليم.

وأوصي المعتكفين بأن يلينوا في أيدي إخوانهم الذين يخدمونهم فلا يُكثرون من الطلبات الكمالية ولا يرفعون أصواتهم في المعتكف وأنصحهم كذلك بغلق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الواتس آب وغيره حتى لا يلتفت قلبه إلى ذلك وأذكِّرهم بالاهتمام بالاتصال بآبائهم وأمهاتهم لكي يطمئنوا عليهم

 

وأوصي المسئولين عن الاعتكاف في أي مسجد بأن يعاملوا إخوانهم برفق ولين ، ويهيئوا لهم الجو المناسب لطاعة الله عز وجل وعليهم أن يدركوا بأن الطباع مختلفة والأعمار متفاوتة مما يستدعى منهم البشاشة وحُسن الطلعة مع الحزم وأسأل الله العظيم أن يجعلنا من عتقائه من النار ومن المقبولين.

تعليقات