هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
دب الماء
يؤكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن
الكريم، والسنة النبوية، المهندس عبد الدائم الكحيل، أن هناك ألف دليل ينسف نظرية
التطور، لافتا إلى أن حيوان دب الماء، يعد أقوى حيوان على وجه الأرض حتى الآن، كونه يمتلك قدرة لا يملكها غيرها
من الكائنات الحية على الأرض، حيث لديه القدرة على مقاومة أصعب وأقسى الظروف التي يمكن
أن يتصورها عقل بشري، منوها إلى أنه رغم من صغره (أقل من نصف مليمتر) فإن لديه
القدرة على تحمل درجة حرارة تصل إلى أكثر من 150 درجة مئويةـ بل الأكثر دهشة أنه يستطيع
أن يتحمل برودة تقدر بـ 272 درجة تحت الصفر، وهذا يرجع إلى أن خلايا هذا الكائن مجهزة
بأساليب تمكن الكائن من العودة للحياة بعد تجمد خلاياه! بل يتميز هذا الكائن بوجود
مادة تشبه مانع التجمد تمنع تشكل بلورات الثلج الكبيرة والتي قد تفجر الخلية. بل يجعل
هذه البلورات تتشكل خارج الخلية.
وتابع: أن
الدراسات الحديثة أثبتت أن هذا الكائن الصغير خلق الله فيه إمكانيات مدهشة للغاية
حيث ينفرد عن غيره من الكائنات الحية، لافتا إلى أنه إذا تم ترك هذا الكائن من دون
ماء ومن دون هواء لمدة عشر سنوات.. فإنه يموت بشكل مؤقت طيلة هذه السنوات العشر ثم
يُبعث إلى الحياة من جديد بمجرد توافر الماء والهواء، موضحا أن التجارب أثبتت أيضا
أن هذا الكائن يتحمل كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويتحمل كميات مفرطة
من أشعة غاما القاتلة.. كما يتحمل ضغوطاً هائلة تصل إلى 6000 ضعف الضغط الجوي.. بل
إن دب الماء تمكن من العيش في أعمق نقطة في البحر حيث يبلغ الضغط أكثر من 1000 ضعف
الضغط الجوي.. عند هذا الضغط تموت معظم الكائنات الحية، وذلك بسبب تمزق جدار الخلية
وتكسر شريط دي أن إيه، وتفتت مكونات الخلية، ولكن المدهش أن دب الماء يستطيع الدخول
في حالة من الموت ومن ثم يعود للحياة مرة أخرى.
وأشار"الكحيل" عبر صفحته على الفيس
بوك، إلى أن هذا الكائن
يوجد لديه كل الخصائص الممكنة، حيث يملك ثمانية أرجل، وهو كائن مجهري يبلغ طوله نصف
ميلمتر،ويملك أكثر من 1000 خلية، إنه يملك جهاز هضمي متكامل يتألف من أمعاء ومعدة ومري
وشرج... ويملك نظام عصبي أيضاً ولديه نظام تنفس خاص به، فضلا أنه يتفاعل مع الوسط المحيط
ولديه إدراك وذكاء، مشيرا إلى ما صرح به العلماء بالحرف الواحد: إننا لا نعرف شيئاً
عن هذا المخلوق وليس لدينا أية إجابة عن سر قوته وتركيبه الفريد، وليس لدينا أدنى معلومات
عن طريقة تطوره أو نشوئه أو مستقبله!! بل السؤال الذي يتحدى العلماء: لو كان هذا المخلوق
قد تطور من مخلوق قبله، كيف اكتسب هذا الكائن مثل هذه الصفات الخارقة؟
وأردف قائلا: بل
لماذا لم يتطور هذا المخلوق ويتحول لمخلوق أكثر قوة على الرغم من مرور 500 مليون عام؟
هذا المخلوق يتحدى قوانين التطور المزعومة والتي تقول بأن الطبيعة تختار الأفضل وفق
الاصطفاء الطبيعي.. فلماذا لم يتطور هذا الكائن عبر 500 مليون عام ليصبح أكثر كفاءة
وقوة ويتحول إلى مخلوقات أخرى مذهلة!
يقول الخبراء: يمكنك أن تغلي هذا المخلوق المسمى
Tardigrade
، يمكنك أن تجمده أو تحطمه أو حتى تجففه أو تتركهم في الفضاء الخارجي
ومع ذلك يستطيع النجاة والعودة إلى الحياة بعد الموت!
كذلك فإن الله
تعالى أودع في خلايا هذا الكائن معلومات تجعل منه كائناً خارقاً يتحمل الإشعاعات النووية،
ويتحمل العيش في الفضاء الخارجي أكثر من أي مخلوق آخر.. وقد يبقى هذا المخلوق في حالة
موت لمدة 100 سنة ثم يُبعث من جديد..
إن القرآن أشار
إلى عملية إخراج الحي من الميت في آية كريمة.. قال تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ
الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَ كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) [الروم: 19]. فهذا المخلوق يدخل في مرحة موت كامل ولسنوات
ثم يُبعث من جديد بمجرد توافر ظروف الحياة.. فهو مثال واضح لإخراج الحي من الميت..
يقول علماء المستحاثات
إن دب الماء وجد على الأرض قبل 500 مليون عام، وقد ظهر فجأة بصورة كاملة مع مجموعة
كبيرة من الكائنات التي ظهرت في نفس الفترة تقريباً.. وهذا يعني أن دب الماء لم يمر
بسلسلة تطور، بل خُلق بشكل كامل وبنفس المواصفات الخارقة.
هذا الكائن قد حير العلماء كثيراً.. فوجدوا أنه يحاكي عملية الموت أثناء انعدام الهواء والماء وبالتالي يتحول إلى مخلوق ميت يعمل بواحد من عشرة آلاف من طاقته الحيوية 0.01 % .. وبمجرد أن يتوافر الماء يعود للحياة في ظاهرة من أغرب ظواهر الطبيعة. ويقول العلماء إن دب الماء لديه خطط مسبقة و "خدع" تم برمجتها في الشريط الوراثي يستطيع من خلالها المحافظة على وجوده.