وسيم الزاهد يكتب: آخر حوار للدكتور نبيل فاروق قبل وفاته

  • وسيم الزاهد
  • السبت 12 ديسمبر 2020, 3:47 مساءً
  • 864
أثناء اللقاء

أثناء اللقاء

التقيت الأديب الكبير الراحل الدكتور نبيل فاروق قبل وفاته بثلاثة أسابيع تقريبا وكان آخر لقاء لي به الذي سبقه اتصال هاتفي :

- آلو

- الو، دكتور نبيل فاروق ؟

- نعم، تفضل

- مع حضرتك وسيم الزاهد من موقع "جداريات"

- أهلا وسهلا، تحت أمرك

- أود أن أجري مع حضرتك حوارا صحفيا.

_تحت أمرك، لكني حاليا أجري جلسات العلاج الطبيعي، تواصل معي فيما بعد.

-كما تحب، شفاك الله وعافاك أستاذي.

وبالفعل تواصلت معه عدة مرات قبل اللقاء الذي حدد موعده في يوم الخميس الموافق 19-11-2020م في مكتبه الكائن في مدينة الرحاب، فتوجهت اليه والشوق يغمرني واللهفة تسوقني وأكاد لا أصدق بأنني سأرى الرجل الذي ساهم في تربية جيل بأكمله، الرجل الذي خلق الشخصية التي كنا نقلدها ونتخذها مثلا أعلى لنا (أدهم صبري)، الرجل الذي أهدانا الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله...)، وكان في رفقتي الروائي الدكتور أحمد خالد مصطفى وأخيه المهندس مصطفى خالد مصطفى.

فتح الباب بعد أن طرقناه واستقبلنا بنفسه على كرسي متحرك كان قد اقتناه بعد اصابة ألمت به ودعانا للدخول والجلوس بعد أن شنف اذاننا بكل معاني الاستقبال والترحاب وقال معلقا: " وسيم مدنيش فرصة أخف عشان يقابلني، وأنا محبتش احرجه".

كان المكتب أشبه بالمتحف لما يحتويه من السيوف والتحف والتماثيل، والذي كان يضم عددا من الدروع والشهادات التي لم نستطع حصرها، والذي كان يضم مكتبة بها مئات الكتب، ولكن كل ذلك لم يلفت انتباهي كثيرا فسرعان ما أدرت بصري لأنظر إلى غايتي وهدفي (الدكتور نبيل فاروق)، أخذت أراقب تصرفاته وحركاته وطريقة كلامه وأعجبت بأناقته التي رأيتها عن قرب بعدما كنت أراها من خلف شاشة التلفاز، وقص علينا تفاصيل بداياته وتفاصيل تجربته مع المخابرات المصرية التي ألهمته كتابة شخصية رجل المستحيل وعن المحاولات العديدة التى دارت حول تحويل رجل المستحيل إالى عمل درامي وعن سر غزارة انتاجه الأدبي وعن علاقته بالراحل أحمد خالد توفيق وعن أعماله القادمة،

 ودار بيننا الحوار التالي الذي سبق نشره على موقع جداريات بعد اللقاء مباشرة على الرابط التالي :

https://jedariiat.net/news/7425

وكان محدد بيننا لقاء اخر ولكنه قام بتأجيله قبل يومين من وفاته في مكالمة هاتفية دارت بيني وبينه لنزلة برد ألمت به.

لن أنسى النصائح والتوجيهات التي قدمها وأسأل الله أن أفيد منها، رحم الله الدكتور نبيل وأسكنه فسيح جناته. 



تعليقات