رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

نبيل فاروق لـ"جداريات": أنا مكتشف العراب.. و"سوبر ميجا" هي عملي القادم

  • وسيم الزاهد
  • السبت 21 نوفمبر 2020, 02:51 صباحا
  • 1431
د. نبيل فاروق - ووسيم الزاهد

د. نبيل فاروق - ووسيم الزاهد

 «كاتب مصري عرف بالأدب البوليسي والخيال العلمي، وصدرت له مجموعة كبيرة من القصص، كما قدم عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، ورجل المستحيل».. نبيل فاروق، الذي فتح قلبه في حوار لـ جداريات..

ـ ليس من الصواب أن يتأثر الكاتب بشخص معين

ـ على وزارة الثقافة نشر أهمية القراءة بين العامة

ـ لابد للكاتب أن يقرأ أكثر مما يكتب


ـ ما الذى تود أن تضيفه إلى بطاقتك التعريفية غير الموجود على مواقع الإنترنت؟

كثير من المعلومات المنشورة عني، على ويكيبديا وغيرها من مواقع الإنترنت مغلوطة.

حيث تفرغت للكتابة عام 1984، وظهر نجاحي عام 1987، وحصلت على جائزة قصر ثقافة طنطا، عندما كنت في المرحلة الثانوية عام 1972، كما أن زوجتي لا تنتمي لمدينة قنا، وإنما لـ طنطا.

وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008، وجائزة مجلات حرب أكتوبرعام 1974، وجائزة إبداع أكتوبر 1998.

 

كيف بدأت مشوارك الأدبي؟

بدأت الكتابة منذ المرحلة الابتدائية، وأول عمل احترافي كان عام 1984، عن طريق مسابقة في مؤسسة عالم الفكر، التي اشتريت منها عددا واحدا، وكان على ظهره إعلانهم عن مؤلفين في الخيال العلمي للشباب، فكتبت قصة بعنوان: «أشعة الضاد» التي نشرت فيما بعد، بعنوان: «أشعة الموت»،

 وقدمتها مع نهاية أيام التقديم، الموافق 31/7/1984، ووصلني جواب التعاقد يوم 8/8/1984، ومنذ هذه اللحظة تغير المسار والكرير، ثم انتقلت بعد ذلك إلى القاهرة في 8/8/1990
.

ـ بمن تأثرت؟

ليس من الصواب، أن يتأثر الكاتب بكاتب معين، لأن الكاتب هو مزيج من خبرات العديد من الكتاب، فقد تأثرت بالأفكار المجنونة لتوفيق الحكيم، وتأثرت ببساطة عبدالحميد السحار، وتأثرت بفكر ارثر كونان دويل، وتأثرت باهتمام اجاثا كريستي بوصف الشخصيات نفسيا.

ـ ما هو الهدف الأول الذي تسعى إليه؟

وضعت هدفي الأول في تبسيط العلوم للقراء، عن طريق الخيال العلمي، فقد أدهشني أن زملائي في حالة نسيان مستمر لما درسناه في المرحلة الثانوية، بالرغم من أننا درسناه واختبرنا فيه، فدعتني هذه الفجوة العلمية إلى التفكير في عمل كتب علمية مبسطة على نهج الدكتور عبد المحسن صالح، ولكني تراجعت عن هذا حتى لا أشعر القارئ بالأجواء المدرسية.

 وبعد ذلك خطرت لي فكرة توصيل العلم عن طريق المغامرة فلا يمل منه الناس، ويأخذوه وإن كانوا لا يريدونه.



ـ تميز نبيل فاروق بالحس البوليسي.. كيف اقتبست هذا الحس الرفيع؟

لو نظرت في عمل الطبيب، وضابط المباحث لن تجد فرقا، فالضابط يأتيه المجني عليه ليقدم بلاغا، والطبيب يأتيه المريض ليقدم بلاغا (ما يشكو منه)، والضابط يقوم بالتحريات، والطبيب يقوم بالفحص، وكلاهما يصل إلى مبتغاه.

الفرق الوحيد، هو أن الطبيب يضيف إلى مهامه مهمة القاضي والجلاد، لأنه يصف طرق التخلص من المرض، وطرق تجنبه، وكيفية التعرف عليه من خلال أعراضه.

 لذلك أرى أن ضابط المباحث والطبيب يشتركان في المنهج العلمي في التفكير، عند وصول الكاتب إلى المنهج العلمي المناسب له في التفكير وكيفية التنقل من خطوة إلى خطوة فيما يقنع القارئ ولا يصيبه بالملل، يمكنه أن يكتب في أي شيء، فبالرغم من أن سوبرمان شخصية خيالية لا يمكن وجودها إلا أن الناس تقبلت وجودها في حياتهم اليومية بالرغم من أنها فرضية جدلية وضعها المؤلف من عالمه الافتراضي، لذلك يجب على مؤلف الشخصية أن يستمر في التعامل مع الشخصية التي افترضها ولا يخرج عن سياق ماهو مألوف لها، ثم بعد ذلك يصاب القارئ بحالة من الإدمان تجعله غير قادر على التوقف عن قراءة هذا العمل أو التوقف عن مشاهدته إن تم تحويله إلى عمل درامي.

 وتعرضت بالفعل لرسالة من أحد المعجين طلب مني فيها أن أتوقف عن كتابة رجل المستحيل لأنه لايستطيع التوقف عن قراءتها.


ـ هل أدهم صبري وسونيا جراهام وشخصيات "رجل المستحيل" بالفعل شخصيات حقيقية؟

ليس من الضرورة أن تكون شخصيات حقيقية، فعالم المخابرات واسع جدا، وهناك بعض العمليات كنت أشير أنها عمليات حقيقية مأخوذة من المخابرات، وللأسف هناك أخطاء فادحة في الدراما اليوم، في تجسيد شخصية ضابط المخابرات والعمليات التي يقوم بها، فكثيرون لا يفرقون بين ضابط المخابرات وضابط الأمن الوطني، لذلك لابد من دراسة عالم المخابرات قبل الكتابة عنه أو إصدار أعمال درامية متعلقة به.

 

ماهو سر غزارة الإنتاج الأدبي للدكتور نبيل فاروق؟

تدوين الأفكار.. أقوم بتدوين أفكاري دائما، فلا احتاج إلى تفريغ الأوقات لإنتاج فكرة جديدة، ففي الخيال العلمي بالتحديد دائما ما تظهر لي أفكار جديدة، قد تكون مستنتجة من كلام الناس أو من المواقف التي أمر بها، التي إن لم أقم بتدوينها أو تسجيلها على الفور سأنساها وستكون بمثابة خسارة عمل كان يمكنني تأليفه.


ـ ماذا عن علاقتك بالراحل.. العراب أحمد خالد توفيق؟

كانت العلاقة غربية بعض الشيء في بدايتها، فقد كنا نسكن في شارعين متوازيين في طنطا واكتشفت فيما بعد أن أحد المجلات عرضت صورة لي على غلافها بجوار أبيات شعرية كتبها الراحل، وكنت في المصيف، وعند عودتي وجدت أنه تم رفض عمل له بحجة أن عدد صفحاته قليل.

 وكنت حريصًا على قراءة الأعمال المرفوضة، كانت قصة مكتوبة عن دراكولا ولها علاقة بأدب الرعب، فشعرت بالانبهار لهذه الموهبة الصاعدة، فكل من كان على الساحة كانوا يكتبون كما أكتب ولكن، الدكتور أحمد "رحمه الله"، كان له أسلوب مختلف ، بعد ذلك أشرت إلى أننا يجب أن نفوز بهذه الموهبة في مؤسستنا "المؤسسة العربية الحديثة"، وإلا ستفوز به دار أخرى وقد كان.

 وبعد مرور عام التقيت به في المؤسسة، واكتشفنا أن لنا نفس الميول، ودعوته إلى مكتبي الخاص، ودار بيننا حوار استغرق ما يقرب من 6 ساعات، ونظرا لاختلافنا السياسي اتفقنا على ألا نتناقش في هذه الأمور، كما أننا لم يكن لنا أي ميول كروية.


ـ ما هى الحلقة المفقودة التي تحول بين الروائيين العرب والمصريين بالتحديد للوصول إلى العالمية ؟

ليس من العدل قياس الزمن الذي مضى على الزمن الحالي، في معرض الكتاب على سبيل المثال، إن قمت بإحصاء عدد المؤلفين قد يتجاوز الألف أو أكثر، ولكن قديما كانوا أقل بكثير فكان من الممكن ظهور الأسماء العربية، وعندما بدأت الكتابة وكذلك د.أحمد خالد توفيق، رحمه الله، كانت لاتزال الساحة غير مليئة بالمؤلفين، ولذلك قررت القيام بعمل سلسلة جديدة بعنوان "مختارات نبيل فاروق"، في المؤسسة العربية الحديثة أعرض فيها أعمال الكتاب الصاعدين المتميزين الذين قد لا يجدوا مكانا في ظل اكتظاظ الوسط الثقافي، وقد حان أن نرد الجميل لهؤلاء لأنهم يتعذبون مع الناشرين.


ـ ما هو تقييمك لوزارة الثقافة واتحاد الكتاب؟

يجب على وزارة الثقافة أن تهتم بالثقافة الجماهرية، لأننا نعاني من ذلك، حتى خريجي الجامعات ليسوا مثقفين، قد يملكون بعضا من المعرفة لكنهم غير مثقفين، ولا أدري لم تهتم الوزارة بالمثقفين بشكل زائد عن المألوف، وكأنهم يطعمون من لايشعر بالجوع، ويتركون الجوعى يموتون، فيجب أن يهتموا بتثقيف عامة الناس، وإنقاذهم من السوشيال ميديا.

 أحس بأن الحرب الحقيقية في السوشيال ميديا وما وراءها من أغراض، ففي عام 1972 حصلت على جائزة من قصر الثقافة وكنت أذهب إليه كل يوم للقراءة، ولا أنسى الفضل لمعلمة التربية الرياضية التي وجهتني للكتابة، فأين هذه المعلمة اليوم؟

 

ـ ما هى نصيحتك للروائيين الجدد؟

أنصحهم بالقراءة، لأنني أشعر أن أغلب المؤلفين حاليا لا يقرأون، لابد للكاتب أن يقرأ أكثر مما يكتب، حتى إذا امتلأ الكوب فاض بالأفكار فأصبح فيما بعد كاتبا متميزا.

أجد أن الكثير منهم لديه الأفكار والحماس ولكن لا يملك اللغة، فيسلك الكثير منهم الطريق السهل في الكتابة باللهجة العامية، ومن يكتبون بهذه الطريقة لا يمكنهم الانتشار في المجتمعات الأخرى مهما كان مبدعا.

كما أنهم أحدثوا أمرا جديدا في اختيار العناويين، فعناوينهم تمتاز بالغرابة والغموض، وقد تكون غير مفهومة في بعض الأحيان.

 وقد ساهمت دور النشر اليوم في ظهور كتاب ضعفاء وامتلاء الأسواق بالأعمال الركيكة، حيث أن دور النشر تتقاضى من المؤلف مبلغا من المال مقابل النشر ولا تهتم بجودة العمل ولا تهتم بقدرات الكاتب.

من الروائيين المتميزين: محمد فتحي، شرين هنائي، مدحت مطر، سيد زهران، سالي عادل، أحمد فكري.

 

ـ ما هي أعمال  الدكتور نبيل فاروق القادمة؟

من المقر أن أصدر مجموعة بعنوان: "سوبر ميجا"، كتبت فيها قصة وكتب فيها معي كتاب غيري، وهى سلسلة جديدة نصف سنوية، أجمع فيها أفضل كتاب يقومون بإعدادها، وأقوم بإضافة قصة جديدة إلى المجموعة، وذلك من باب الترويج وسأتوقف عن الكتابة فيها عند نجاح الكتاب الذين سيقومون بإعدادها بعد عدد معين من إعدادها.

تعليقات