الدكتور عبدالله حاتم: علماء الغرب يشنون حربا عقائدية على الدين وليست علمية

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 06 ديسمبر 2021, 11:53 مساءً
  • 509
أرشيفية

أرشيفية

قال الدكتور عبدالله حاتم، الباحث الإسلامي، أن الحرب الآن بين الإلحاد والإيمان هي حرب عقائدية، وليست حرب على المثبتات العلمية وما يضادها من آراء أو معلومات، فعلماء الغرب في معظمهم الآن، يحاولون التركيز بكل الطرق على إثارة الشبهات ضد الأديان والعقائد والاعتراف بوجود خالق للكون، أكثر من اهتمامهم بالمادة العلمية الجادة التي يبحثون فيها.

وأضاف حاتم في مقال له على منصة "السبيل" الإسلامية، أن هؤلاء العلماء ودعاة الإلحاد قد عمدوا إلى هندسة العقول فغيروا فيها وبدّلوا، فكان الأمر أشبه برسم سيناريو درامي ثم إخراجه، فهم يمتلكون رواية تقول إن الحياة نشأت بتلك الطريقة، وكل ما ينقصهم هو تأليف السيناريو، ثم بعد أن ينجحوا في تسويق عشرات السيناريوهات وربطها بما في المؤلفات من تناقضات، يخرجون إلى عامة الناس بدين جديد مفاده أن هذا حدث بالفعل ومن ناقض فهو جاهل متخلف قد كفر بدين العلم!. ولا سبيل لهم –والحال كذلك- لنشر تلك الخرافات إلا أن يسيطروا على كتب العلم والمحتوى العلمي في المدارس والجامعات لينشروا التفسيرات الإلحادية في الكتب العلمية، ولينتجوا أجيالًا من المؤمنين الذي يعتقدون أن الدين ينفكّ عن العلم ويتصادم معه، وأن على الفرد أن يختار في مفترق الطرق هذا إما العلم أو الدين، بل إن وجود أعداد كبيرة في هذا المفترق بحد ذاته سبب كبير لنشر الإلحاد في العالم.


اقرأ أيضا: "الإسلام والإلحاد وجها لوجه".. لماذا لا يكون أكثر من خالق أزلي؟


وأوضح حاتم، أن فكرة تخليق خلية في المعمل، او تطويرها، ليس معناه الحقيقي هو الخلق فعلا، إذ أن هذا التخليق لم يأت من العدم، وأي تطوير يحدوثنه لم يبنى على اللا شيء، إنما هم يستخدمون آليات النسخ والتقليد لما شاهدوه في طبيعة الأحياء والكائنات التي خلقها الله، فإن علماء الأحياء قد يقلدون بناء شيء مما خلقه الله لاطلاعهم على دقائق الخلايا، إلا أنهم مقلدون لا مخترعون، ولو نجحوا في ذلك فإنهم –في المحصلة- مستخدمون لعناصر موجودة بالفعل –الكربون والهيدروجين والأكسجين.. إلخ – ليحصلوا على نتيجة معينة باستخدامهم لها، فهم يعيدون تركيب ما هو موجود، ولا يخلقونه، وما مثلهم إلا كم يمسك كلمات متعددة لينشئ منها جملة مفيدة، وكذلك إعادة التركيب ليست بخلق.

تعليقات