حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د.محمد العوضي - وراء الشمس
قال الدكتور محمد العوضي، الداعية الإسلامي، أن السؤال عن أسباب الإلحاد مهمة، لكن قبل السؤال عن الدواء لابد أن نفهم الداء، فالأسباب لأي ظاهرة تحدث في المجتمعات، لها أسباب ظاهرة وأسباب خفية، وهناك ضرورة لفهم كل الأسباب التي مهدت لأي ظاهرة دخيلة على المجتمع، كما أن أسباب اليوم تختلف عن أسباب أمس، وما كان قوي بالأمس يصبح ضعيفا اليوم.
وأضاف العوضي في فيديو له من قناة "وراء الشمس" على موقع اليوتيوب، أن ما دخل على مجتمعنا الإسلامي العربي، هو ظهور الفضائيات العربية منذ 20 سنة، والتي تضافرت أيضا مع ما تقدمه الفضائيات الغربية، ليقدموا لنا أفلام وبرامج وعروض فكرية، وحتى ترجمات لروايات وكتب أجنبية، تبث سموم فكرية داخل المجتمع، كما تؤثر في الغريزة وإثارة الشهوات مما يؤدي إلى تأثير على المدى البعيد، فهو خطة ممنهجة منذ سنوات وستبقى لسنوات.
وتابع، أن مثل هذه المحاولات مع ضعف الوعي الديني، ورفع الشعارات الفكرية، وإخفاء السم في العسل، فيدخلون ببرامجهم سموما فكرية حول الدين وحول الخالق، في نفس الوجبة الدسمة التي يثيرون بها شهوات الشباب ويثيرون غرائزهم، فيتبعهم الشباب غير واعيين لما يتم إفساده في عقولهم وقلوبهم، لأنهم يسيرون خلف شهواتهم، ويلقمون الطعم الفكري الخبيث.
واستكمل العوضي، أن أصحاب الشعارات الدينية الجوفاء لن يستطيعوا مواجهة هذا التدمير الفكري، إذ أنهم مجوفين من الداخل وليس عندهم ما يؤهلهم للقضاء على تلك الظواهر المرضية التي ظهرت بمجتمعاتنا، وأن المؤامرة الآن علينا من طرفين، الطرف الأول هو ما يقدمه الإعلام والفضائيات من تلوث فكري والطرف الثاني يتمثل في دعاة الدين الذين ينفرون الشباب أكثر من دينهم، ولا يجد الشباب لديهم أي إجابة شافية على تساؤلاتهم وأفكارهم التي أصبحت تؤرقهم، وكل هذه الأمور تعمل معا لإسفاد العقيدة، ونشر الشبهات والشكوك، ومنها إلى الإلحاد.