د.عبدالله حاتم: القلب السليم لا يتأثر بالشبهات والوساوس

  • د. شيماء عمارة
  • السبت 04 ديسمبر 2021, 10:01 مساءً
  • 980
التعامل مع الشبهات

التعامل مع الشبهات

قال الداعية الإسلامي، د. عبدالله حاتم، إن الناس يعيشون في حقبة زمنيّة استحكمت فيها آليات السيطرة على الجماهير والعقول، واشتدت فيها الحرب على تعاليم الإسلام وعقائده، ومن ثم فإن الشبهات التي تعاد صياغتها لتفسد على الناس عقائدهم تنهمر كالمطر. حيث ينتهي تأثير الشبهة ويتوقف إذا كنت ذكيًّا بصيرًا، فتتأمل في قائلها، وتستفسر عن الغرض الدافع له من طرحها؟ وتبحث عن مكانة مثيرها من الدين والعلم؟ وما مكاسبه التي يتوقعها بإثارة هذا الموضوع؟ وهل هو نزيه يتحدث في الشأن العلمي الموضوعي أم له حساباته في خريطة السياسة والأموال والمناصب؟


وأضاف حاتم في مقال له على المنصة الإسلامية "السبيل"، إنه من الحكمة أن تظل الشبهة مشكوكًا فيها ما دام أن الذي طرحها مطعونٌ في دينه أو أمانته أو أخلاقه أو فكره وعلمه، وإذا ما تعرضت لشبهة فالأفضل أن يظل منها المرء على شكٍّ وتوجس، وأن يعرّضها الإنسان لمبضع الشكّ والاختبار وسؤال المتخصصين قبل أن يتشربها قلبه ويتعامل معها كأنها شيء لازم لا يمكن تجاوزه.


وتابع، للشبهات أنواع كثيرة، واعلم أنها لن تؤثر على حياتك، ما لم تكن في صلب الإيمان والدين، فالطعون المثارة على تصرفات الحكّام من الأمويين والعباسيين والعثمانيين ليست بالتأثير الموازي للشبهات المثارة ضد القرآن والسنة، وعليه فما دامت الشبهة غير مؤثرة في إيمانك أو عملك الدعوي، فعدم التفكير بها والانصراف عنها أفضل في كل الأحوال.


اقرأ أيضا: باحثة دينية تقدم نصائح هامة عند التحاور مع ملحد


واستكمل حاتم، إنه يوجد ثلاث أصناف للقلوب، اثنان منها مفتون -القلب الذي فيه مرض، والقلب القاسي– والثالث منها ناجٍ، أي القلب المؤمن السليم المخبت، وهو قلب المستسلم التبع لصراط الله المستقيم، مؤكدا أن ما يلقيه الشيطان من شبه وشكوك تكون فتنة للقلب القاسي والقلب المريض، ولا يتأثر القلب السليم بتلك الوساوس ولا يضره ما يلقيه الشيطان أبدًا، لأنه يردّ ذلك ويكرهه ويبغضه، ويعلم أن الحق ليس إلى جانبه، بل يعلم بطلان ما ألقاه الشيطان فيزداد إيمانًا بالحق ومحبة له..

تعليقات