الشنقيطي: الشهوات أبرز أسس الإلحاد

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 28 نوفمبر 2021, 9:12 مساءً
  • 552
أرشيفية

أرشيفية

قال الشيخ محمود الشنقيطي، المفكر الإسلامي، إن من ضمن الأسس التي يبنى عليها الفكر الإلحادي، هي الشَهواتُ، إذ أنها محرك قوي ودافع كبير كي يتحرر الإنسان من دينه وعقيدته متبعا إياها، واسترشد بالآية الكريمة: { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }.


ويرى الشنقيطي أن الإلحاد هو أعظم الميل, وغالبُ هؤلاء المُنادين بدَعَوات الإلحَاد لا يُرَونَ في أقاصي الدُنيا سُوَّاحاً مع البهَائم , ولا يُرَونَ مُنكَـبِّينَ على شَأن عامٍّ ينفَعُ الصَّالحَ البَشَريَّ الذي لا ربَّ لهُ فيما يَزعُمُونَ – تعالى الله علواً كبيراً – بل يقصُرُون اهتمامَهم على أن تَشيعَ الفاحشَةُ والخُمورُ في الذين آمَنوا فحسبُ !.


اقرأ أيضا: حسام عقل محذرا: دعاوى الإلحاد تعصف بمجتمعاتنا وتتستر خلف العلم


ويستكمل الشنقيطي، أن هؤلاء الملحدين لا يتجهون لدول البوذيّين أو اليهُود فينشُرُون فيهم هذا الجُشَاء الفكريَّ ؛ إنَّما يخُصُّون بذلك في معظم الأحيان المُسلمينَ، ولو صدَقوا في هذه المزاعم لجابوا أقاصي الهند وأدغالَ إفريقيا وضواحي القوقاز ليفكُّوا أغلال هذه الأمم التي تعبُدُ من الأرباب عدداً لا يحصيه إلا ربُنا سبحانهُ وتعالى, لكنَّ أو لئكَ النَّبَحَةَ وجَدوا الإلحَاد أفضل الطُّرق وأقصَرَها لتخطي ومُجاوزة العبوديَّـة والاستسلام لله والانفتاح على ما تشتهيه أنفسُهم وشياطينهم بذريعة أنَّهم غيرُ مُسَلِّمين بدينٍ أو ربٍّ.


وأكد أن هذه المُمَارسَة القَذرَةُ هي ذاتُ مُمارسَة عميدِ الإلحادِ برتراند رسل القائل (إن تقرير الحقائق يجب أن يبنى على الملاحظة لا على الرواية غير المؤيَّـدة) ويعني بالرِّوَاية هُنا كُلَّ دِيانة تحجزُ المُلحدَ عن شهَواته , لكنَّ الله يفضحهُ مرَّات أخْرَى فتراهُ يَعترِفُ في بعضِ مقالاتِهِ بِالنِّظامِ الكونيِّ والخَلقِ ؛ ولكنه يتخفَّفُ من سَيطَرَة الكَنيسَة عليْه فيتعصَّبُ للإلحاد عند ثَوَرانِ الشَّهوَة الكُفرية والفكريَّة والأخلاقيَّة.

تعليقات