أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مؤتمر ملوك الإرادة
انطلق مساء أمس الجمعة 29 أكتوبر الحالي، المؤتمر الثاني لملوك الإرادة من ذوي الهمم برئاسة الإعلامي سامح دراز وتحت رعاية شركة آرت ميديا للدعاية والإعلان والنشر.
افتتح المؤتمر الإعلامي سامح دراز والذي أكد في كلمته على أن ذلك المؤتمر هو خطوة في مشوار طويل ندعم فيه ذوي الهمم، أصحاب التحديات الرائعة، الذين تميزوا في مختلف المجالات.
وأضاف دراز، علينا أن نتعرف على أهمية تكاتف المجتمع بجميع طوائفه على تطوير الخدمات الخاصة بهذه الفئة، وأن نكون داعمين لهم في شتى المجالات التي تتيح لهم إخراج طاقاتهم الإبداعية.
وكان من ضيوف المؤتمر الفنان القدير محمد التاجي والذي استهل كلمته بأنه داعم لذوي الهمم في كل تحدياتهم، وأعرب عن سعادته بمشاركته في هذا المؤتمر الذي يبرز أهمية دعم ذوي الهمم والتعاون معهم لإبراز مواهبهم.
وقال التاجي أنه شديد الأسف إذ أن الدراما فى مصر لم تهتم بذوي الهمم باستثناء فيلم قاهر الظلام الذي كان يحكي سيرة عميد الأدب العربي طه حسين، مطالبا أهل الفن بالاهتمام بهذا الشأن، ابتداء بالسينما العالمية.
كما تحدث عدد من المبدعين من ذوي الهمم لمشاركة الحضور بتجربتهم الإنسانية وتعرضهم للإعاقة، والتي لم تعيقهم عن الخوض في معترك الحياة ومحاولة تخطي الصعاب في رحلتهم وتميزهم في جوانب مختلفة سواء رياضية.. ثقافية.. فنية.. وأيضاً علمية.
وأكدوا على أن قوة الإرادة هي الثابت المشترك بينهم ، وأشار الكاتب محمد العايدي وهو من ذوي الهمم ومستخدم للكرسي المتحرك بأن الروح إذا فقدت الإرادة فهو بمثابة انتحار، بينما أكد عصام عشماوي ولديه ثمة إعاقة بالنطق والحركة، أنه تحدى إعاقته التي كانت تشمل الجسد كله بعدم الحركة، إلى أن أصبح يستطيع الوقوف على قدميه ويستطيع التحدث، وأنه لولا دعم الأسرة وإيمانه بالله ما كان استطاع تحقيق تلك التغييرات التي وصفها بمعجزة.
وفي مداخلة للإعلامي د.أحمد حبيب، قال إن هؤلاء المبدعين هم الذين استغلوا القلة من الأدوات مع الكثير من الإرادة حتى تميزوا بيننا جميعاً بإبداعاتهم، مضيفا أن الأسرة التي وراء هؤلاء الأبطال هي الجندي المجهول الذي نرفع له القبعة جميعاً.
أما د. نانسي إبراهيم وهي أستاذة جامعية، تدرس الأدب لطلاب الجامعة، فقالت خلال كلمتها إن الخيال هو المحرك الرئيس لنا جميعا، وإننا إذا فقدنا الخيال فلن يكون لدينا أي شغف بالحياة، وأن المبدعين الأبطال من ذوي الهمم الذين لهم تأثير أدبي واضح، لديهم من الخيال والشغف ما جعلهم مميزين في مختلف الألوان الإبداعية في الكتابة.
وقال الكاتب الصحفي والروائي يسري أبو القاسم، أن هذا المؤتمر لم يأت بمثابة دعم نفسي لهؤلاء الأبطال من ملوك الإرادة، إنما جاء داعما لنا جميعا، كما عرض على الحاضرين من ذوي الهمم أن يقدم لهم خدمات في مجال الأدب والتمثيل لمن لديه الموهبة على ذلك.
وفي كلمة للدكتور شيماء عمارة، قالت إن هؤلاء المبدعين من ملوك الإرادة هم الذين يبثون فينا الطاقة الإيجابية، بل أن من يجلس معهم ويرى تجاربهم الإنسانية المشرفة، يخرج ولديه الكثير من الآمال لتحقيق ما وصل إليه هؤلاء الأبطال، وأضافت: "في كل مرة أراكم فيها وأسمع تجاربكم، أخرج من هنا كأنني على أجنحة الطير لا ألمس الأرض، من جمال ما تقدمونه بروحكم الطيبة وأملكم في المستقبل وتمسككم بالإيمان بالله".
وقدم بعض الأطفال من ذوي الهمم عدة فقرات فنية متميزة، نالت إعجاب كل الحاضرين.
كما قام دراز بتكريم عدد غير قليل من نجوم المجتمع والمؤثرين في العمل الخيري والتطوعي والإعلاميين المهتمين بالقضايا المجتمعية، كما كرم أيضا جميع الأبطال من ذوي الهمم - ملوك الإرادة الذين حضروا المؤتمر وتكريم أسرهم أيضا.
واختتم المؤتمر بكلمة لـ دراز أكد فيها أن على المجتمع أن يتغير وأن نكثف جهودنا كأفراد ومجموعات وحكومات كي نرفع مستوى التعامل مع ملوك الإراداة وتوفير الجو الملائم لإبراز كل قدراتهم.