حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الباحث الإسلامي - أيوب أبسومي
قال الباحث الإسلامي أيوب أبسومي، إن الأخلاق الحميدة هي أساس نجاح المجتمعات وترابطها وقوتها، وجاء الإسلام مؤكدا للأخلاق الحميدة وداعما لها في كل مناحي الحياة، لافتا إلى أن الملحدين يطلقون إدعاءات باطلة نحو المسلمن وأخلاقهم.
وفي فيديو جديد لـ أبسومي على موقع يوتيوب، يناقش فيه أفكار امرأة ملحدة ظنت أن المسلمين دوما ما يتشدقون بأن الأخلاق مقصورة عليهم وأن غيرهم لا يعرفها، وقالت تلك الملحدة، "نحن نعرف الأخلاق بعقلنا وبمعايشتنا مع الكون والآخرين ولا نحتاج لتعاليم دينية لفهم تلك الأخلاق".
رد أبسومي، قائلًا: إن هذا ادعاء خاطيء، فليس كل المسلمون يتحدثون عن عدم الأخلاق لدى الملحدين، إنما الحديث الحقيقي هو عن فطرة الإنسان وكيف أن فطرته التي خلقها الله عليها هي التي تؤهله لفهم معنى الأخلاق.
وأضاف، إذا كانت الفطرة هي التي تخلق الفهم عن الأخلاق، فمن الذي وضع تلك الفطرة في طفل صغير، غير أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أوجدها في النفوس، إذ إن النظرة الإلحادية التي تعتمد على المادة فقط لا يمكنها تفسير معنى الأخلاق، فيكون الفكر الإلحادي قاصرا عن تفسير معنى الأخلاق.
واستكمل حديثه، أن الشريعة هي الباب الثاني لفهم الأخلاق، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يأت ليرسي الأخلاق في المجتمع إنما ليكملها، مما يعني أيضا تكذيب ادعاء تلك الملحدة، فالإسلام جاء مكملا للأخلاق ومتمما لها، وليس بادئا فيها، إذ منذ أن خلق الله البشرية وقد جعل الفطرة السليمة في نفوسهم، كي يفهموا ما هو جيد وما هو قبيح.