حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د.محمد نوح القضاة
انتشار ظاهرة الإلحاد، أصبح أزمة تؤرق كل غيور على الدين الإسلامي، وأصبح الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من الجميع للذب عن الدين والدفاع عن كرامة المسلمين، ولكن بالطرق العقلانية الصحيحة التي يكون مؤداها هو الدفاع ومحاولة استرجاع الملحدين إلى عبادة الله، لا أن يكون مجالا للشجار وإحداث الفرقة في الأمة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد نوح القضاة، الداعية الأردني، في برنامج المرآة على قناة اقرأ الإسلامية، إن الإلحاد الآن لا يقتصر على إنكار الله جل وعلا إنما هو حالة كبيرة من إنكار الدين كله وكل الرسالات السماوية "إسلام، مسيحية أو يهودية"، حيث أصبح ملحدو اليوم ينكرون أي قيمة موجودة بهذي الحياة.
وأضاف القضاة، أنه في حالة التعامل مع الملحد وإقامة حوار معه، فعلى المحاور أن يتفهم طبيعة عقل الملحد أولا، ولا يبدأ معه الحوار بشن الهجوم عليه أو الشجار معه، بل يتخذه أخا له قد ضل عن الطريق وهو يريد أن يرجعه عن هذا الصلال بالموعظة الحسنة.
وتابع، أن الملحد قد يكون ما تسبب في إلحاده، أنه كثير التفكير في الكون والخلق، وأن عقله لم يتقبل فكرة الغيبيات ويريد الواقع الملموس، ومن هنا تنشأ لديه فكرة "أين الله"، حتى يصل به الأمر لإنكار وجود الله سبحانه وتعالى نهائيا، ومن هنا يكون الرد عليه، إذا لم يكن هناك خالق، فمن ذا الذي صورك على هذه الشاكلة بكل دقة، وأعطى لكل جزء فيك الأوامر بالعمل دون تحكم شخصي منك أنت نفسك على نفسك أو على جسدك أو على أعضائك.
وقال القضاة، أن على المحاور مع الملحد، أن يبدأ عنده بأسئلة العقل والمنطق، ولا يدخل في علم الغيبيات الذي هو منكر أصلا لدى الملحد.