هشام عزمي: الفطرة ترجح الإيمان على الكفر

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 22 نوفمبر 2021, 8:53 مساءً
  • 679
د. هشام عزمي

د. هشام عزمي

الفطرة ليست أمر مادي يمكن اثبات ملموس عليه، إنما هي الشعور بالأمور وبأثرها في تكوين الشخص وفي تكوين أفكاره ونفسيته، وفي هذا السياق يقول الباحث الإسلامي  الدكتور هشام عزمي، إن الفطرة هي مشاعر داخلية للإنسان، مثلها مثل الشعور بالجوع، يدركه الإنسان بداخله ويتوجه لسد هذا الجوع، دون أن يكون لذلك شيء مادي يلمسه أمامه، هكذا الفطرة موجودة بالداخل ولها تأثيرها في معارف الفرد وحتى في غرائزه.


وتابع، حقيقة الفطرة أقرب ما يكون لـ "إعدادت التصنيع الخاصة بالأجهزة الكهربائية"، فهي بحق الإعدادت الأولية الأساسية التي تدير نفس المرء وتوجهه، وأن الفطرة السليمة تلتقط ما ينفعها من المحيط الخارجي وتبثها للنفس الإنسانية.


واستكمل عزمي، أن ذلك لا يعني أن الفطرة لا تتغير، فكما يتغير مؤشر الراديو، يمكن أن يتغير مؤشر الفطرة، بسبب سوء تصرف الشخص في نفسه وفي تلقيه أشياء وأفكار فاسدة مما حوله، هكذا الأفكار الإلحادية، هي بالظبط كما يتحول مؤشر الراديو لإذاعات تقدم محتوى فاسد بعد أن بدأت الإشارة على إذاعة القرآن الكريم، هكذا مؤشر الفطرة قد يختل إذا قدمنا للنفس والقلب ما يفسده، فيؤذي الفطرة  التي خلق عليها.


وأضاف، أن الفطرة ترجح الإيمان على الكفر، فإذا ترك الشخص بلا أي مؤثرات خارجية، فسيعرف المرء ربه ويتعبد له دون وجود خلل، فالفطرة تقتضي الإيمان بالله الخالق للإنسان وللكون.

تعليقات