رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الذكرى الـ 73 لمذبحة دير ياسين.. الأزهر: محاكمة الصهاينة ضرورة.. وحقوق الشعب الفلسطيني مشروعة

  • أحمد حمدي
  • السبت 10 أبريل 2021, 00:42 صباحا
  • 806
مذبحة دير ياسين

مذبحة دير ياسين

تحل، اليوم الجمعة، الذكرى الـ ٧٣ لمذبحة دير ياسين، والتي نفذتها العصابات الصهيونية في ٩ أبريل ١٩٤٨، وأسفرت عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيًا، كما تسببت في هجرة الآلاف من الفلسطينيين فرارًا من عمليات البطش الممنهجة التي قامت بها العصابات الصهيونية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

حكاية التاسع من أبريل من 1948 حينما نفذت جماعتان صهيونيتان مجزرة دير ياسين الشهيرة، التي أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين.

والجماعتان الصهيونيتان اللتان نفذتا الهجوم الإرهابي على الفلسطينيين في دير ياسين هما "أرجون" و"شتيرن". وجاءت المذبحة بعد نحو أسبوعين من توقيع رؤساء المستوطنات اليهودية جوار دير ياسين معاهدة سلام مع القرية الفلسطينية، فكان نقض العهد هو العنوان البارز، لطباع اليهود التي لم تختلف في الأولين والآخرين.


وبدأت وقائع الأحداث وفق شهادات الناجين من المجزرة، بأن الهجوم بدأ قرابة الساعة الثالثة فجر ذلك اليوم، لكن الصهاينة في حينه تفاجأوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان، وسقط من اليهود 4 قتلى، وما لا يقل عن 32 جريحًا.


بعد ذلك طلبت العصابات الصهيونية المساعدة من قيادة  فرقة "الهاجاناة" في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.


وقد استمرت المجزرة الوحشية الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون اليهود كل من بقي حيًا من المواطنين العرب داخل القرية وأطلقوا عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران.

فرقة الهاجاناة التي فتحت النيران دون رحمة على أهالي دير ياسين، كانت بقيادة مناحم بيجن، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا لوزراء إسرائيل.

وتفاخر بيجن بما فعله، وقال "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل الحالية (فلسطين المحتلة) عام 1948 لم يتبق سوى 165 ألفًا".

وفي إطار هذه المناسبة  دعا مرصد الأزهر دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية مثل المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك لمحاسبة مرتكبي هذه المذبحة وغيرها من جرائم انتهكت حقوق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ٧٠ عامًا دون مسائلة قانونية حقيقية. 

وجدد مرصد الأزهر تأكيده على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة أمام الإرهاب الصهيوني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة.

تعليقات