باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
- الثلاثاء 13 مايو 2025
المجلس الأعلى للثقافة
افتتح المجلس
الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مؤتمر "ثروت عكاشة فارس الثقافة
المصرية"، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأربعاء، بقاعة المجلس الأعلى
للثقافة، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بمئوية ميلاد الكاتب
والمترجم والمفكر الكبير الدكتور ثروت عكاشة
(1921- 2012)، والتي بدأت في دار الأوبرا المصرية منذ شهرين، وتستمر
فعالياته طوال العام الحالي من خلال كافة قطاعات وزارة الثقافة وفي مناطق مختلفة
على أرض مصر.
وقال الدكتور
هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر كانت منذ فجر التاريخ
موطنا للفنون والآداب ومختلف فروع الثقافة، ولقد عرفت مصر الحضارة بكل تياراتها
وأدواتها وهيئاتها قبل أن تكون لها وزارة ترعاها الدولة المصرية والتي تأسست منذ
أكتر من 60 عاما حيث بدأت الأنشطة الثقافية تتخذ إطارا مؤسسيا يحمل اسم وزارة.
وأوضح أنه عندما
يحتفي المجلس الأعلى للثقافة من خلال هذا المؤتمر بالدكتور ثروت عكاشة، فإنه يحتفي
بشخصية استثنائية كان لها بصمة واضحة وأثرًا
بالغ على الثقافة في مصر، فهو كاتب ومفكر ومبدع كبير تمكن أن يقود الثقافة المصرية
ويؤسس البنية التحتية للثقافة في مصر منذ أعقاب الثورة وإبان توليه مسئوليه وزارة
الثقافة لفترتين من 1958 إلى 1962 ومن 1966 إلى
1970.
وأضاف أن الرجل أحدث
تغييرا جذريا في المشهد الثقافي في مصر أدى إلى نهضة ثقافية خاصة على المستوى
الفكري، حتى أطلق عليه الكثيرون الشخصية الثقافية الأولى في مصر فقد كان اسمه
يتردد صداه على امتداد الوطن العربي الكبير وفي عواصم الثقافة في أوروبا، وعندما
تولى حقبة الثقافة كان مؤمنا بأن دور الفنان أولا وأخيرا هو الارتقاء بالجماهير
وأن تطوير الثقافة يقتضي نقل ثقافة العاصمة إلى الأقاليم، فقد رأى أن ما يمهد لهذا
ويحققه هو إقامة القصور الثقافية بدءا من عام 1959 وبث قوافلها في مناحي الريف
البعيدة.
وقد وضع الأساس
لمجموعة كبيرة من المتاحف هي من أعظم ما تملكه مصر الآن، كما بدأت تقديم عروض
الصوت والضوء، وبرز دوره الثقافي الأكبر من خلال إقناع الهيئات الدولية في
المشاركة في إنقاذ معبدي فيلة وأبو سمبل والآثار المصرية في النوبة.
واختتم عزمي
كلمته بأن المجلس الأعلى للثقافة قد شرف برئاسة الدكتور ثروت عكاشة له عام 1962،
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من خلاله عام ،1987 وأيضا جائزة
النيل، ومبارك في الفنون عام 2002.