أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مؤتمر المعالي
عقدت جمعية المعالي مؤتمرها الدولي الثالث، تحت عنوان "موجة الإلحاد
والتيارات الهدامة الجديدة وخطرها على الفرد والمجتمع"، عبر تقنية التحاضر
المرئي عن بعد، وذلك أيام 20-21-22 شعبان 1442 هـ الموافق لـ 3-4-5 أبريل 2021.
وشارك في المؤتمر، عدد من علماء الجزائر، ومصر، والسعودية، بمتابعة آلاف
المهتمين من الطلبة والشباب من عديد الدول عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة.
التأزم النفسي يؤدي إلى الإلحاد
وخلال كلمته، أكد الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين،
أن التأزم النفسي يؤدي إلى الإلحاد، مؤكدًا أننا نعيش في عالم اختباري، ولسنا في
جنة، لافتًا إلى أن الله أعطى المؤمن ما يطمئن به، وامره بتدبر الآيات، حتى يوقن
به.
وأوضح هيثم طلعت، أن الإنسان المعاصر ينظر إلى العالم بتشاؤم، بسبب تداول
أخبار الحوادث في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الله ما قدر شيئًا إلا لحكمة، وأن
كل بلاء فيه خير للمؤمن.
وأشار هيثم طلعت إلى التناقض في أفكار الملحدين، ونظرة الملحد للإنسان على
أنه ليس له قيمة، مؤكدًا أن الملاحدة أشد الناس تناقضًا على وجه الأرض، وأن
الإلحاد يحيى تناقضات لا حصر لها في المعنى والقيمة.
وشدد هيثم طلعت خلال حديثه في المؤتمر أن الإلحاد يريد أن يفرغ الإسلام من
معناه، وتحويله إلى مجرد ديانه طقوسية شكلية، مؤكدًا: " هم يريدون إسلاما
علمانيا، وتبويذ الإسلام، بحيث يكون مجرد شكل طقوسي وصوري، وهذا من أخطر ما
يكون".
توصيات حاسمة
وخلص المشاركون في هذا المؤتمر إلى جملة من التوصيات، أبرزها: تثمين مثل
هذه الفضاءات العلمية الدراسية والتأكيد على ضرورة ربط جسور التعاون بين المؤسسات الجامعية
والمجتمع المدني من جهة وبين المتخصصين والباحثين والدعاة والأئمة والمربين من جهة
أخرى من أجل التحسيس والتوعية بخطر الإلحاد والتيارات الهدامة الجديدة.
وكذلك، العمل مع
المعنيين على حماية الناشئة باعتماد مناهج تربوية مدروسة ومتزنة مسيّجة بالقيم
والعقائد والأخلاق الإسلامية ومنضبطة بالنهج الوسطي المعتدل من أجل بناء مناعة
ذاتية تمكنهم من مواجهة مثل هذه الانحرافات.
وأكدت التوصيات ضرورة تجديد
مناهج تكوين الأئمة والدعاة والمربين وتزويدهم -إضافة إلى العلوم الشرعية -
بالمعارف العصرية والعلوم العقلية والفلسفية التي لا تتعارض مع مقررات الشرع
الحنيف.
كما تضمنت العمل على
الاستفادة من الموروث الفكري الإسلامي الواسع المتمثل في استدلالات علماء الكلام
في مناظرة الملاحدة والاجتهاد في تجديد صياغتها بلغة العصر والأساليب المبسطة التي
يفهمها الجميع.
وشددت على دعوة الباحثين
والخبراء والأكاديميين إلى مزيد من العناية بدراسة وتشريح أطروحات الإلحاد
والتيارات الهدامة في البلاد العربية والإسلامية وتكثيف الجهود لرصدها في مختلف
تمظهراتها الأدبية والإعلامية والسينمائية من أجل الرد عليها والتحذير منها.
وأكدت التوصيات التنبيه إلى ضرورة مقاربة موجة الإلحاد الجديدة وبخاصة في البلدان العربية والإسلامية بمنهجية تربوية ودعوية تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد النفسية والاجتماعية والثقافية لهذه الظاهرة.
كما لفتت إلى الدعوة إلى الحد من الانتشار الفوضوي لبعض مراكز التدريب
المشبوهة وبخاصة تلك التي تعتمد العلاج بالطاقة والجوانب الروحية التي تتعارض مع
العقيدة الاسلامية والعلم الصحيح وضرورة إرساء قواعد وضوابط واضحة لتسييج مثل هذه
الممارسات.
وأيضا جاء فى التوصيات التأكيد على وجوب استعمال وتسخير كل الوسائل الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الحديثة المتاحة من أجل الوقوف في وجه الإلحاد الجديد والتيارات الباطنية المعاصرة وضرورة الاهتمام على وجه الخصوص بالبرامج والمحتويات الموجهة للشباب والأطفال، مع التأكيد على أهمية طبع أعمال المؤتمر في كتاب وتعميم نشره صوتا وصورة.