وزير خارجية إثيوبيا يؤكد على استكمال المراحل النهائية لملء سد النهضة

  • د. شيماء عمارة
  • الجمعة 02 أبريل 2021, 10:47 مساءً
  • 333
جزء من سد النهضة بإثيوبيا

جزء من سد النهضة بإثيوبيا

أكد وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أن أديس أبابا تتجه حاليا نحو استكمال المراحل النهائية لعملية بناء سد النهضة.

وقال مكونن في كلمة ألقاها، الجمعة، بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة، إن استكمال بناء السد يمثل أولوية قصوى لأهميته التاريخية والاقتصادية. 

ولفت إلى أن إثيوبيا تمر بمنعطف تاريخي، حيث يعمل الجميع معًا من أجل استكمال بناء السد وجعله رمزا لسيادة البلاد.

كما أشار إلى أن بلاده تواجه تحديات داخلية وخارجية، معتبرا أن "بعض القوى الخارجية (لم يحددها) تسعى إلى تقويض سيادة البلاد بدعمها وتغذيتها للعنف الداخلي، لمنعها من التنمية والاستفادة من مواردها الطبيعية".

وأكد المسؤول الإثيوبي "تمسك أديس أبابا بالاستفادة من مشروع سد النهضة ومراعاة مخاوف دولتي المصب (مصر والسودان)، والالتزام بعدم إلحاق أي ضرر بهما".

واعتبر أنه "من غير المقبول أن يمنع الشعب الإثيوبي من الاستفادة من موارده الطبيعية بطريقة عادلة"، مشيرا إلى أن استكمال مشروع سد النهضة سيعمل على تحسين إمدادات الكهرباء في البلاد بشكل كبير، فضلا عن ضمان روابط قوية في تطوير الطاقة للبلدان المتشاطئة على نهر النيل والمنطقة.

ومع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، وتخوفات دولتي المصب مصر والسودان من تداعياتها، يدخل الملف مرحلة الحسم بعد عشر سنوات من مفاوضات لم ترض جميع الأطراف.

ومن المنتظر أن يلتقي وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، غدا السبت، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة، في اجتماع يستمر 3 أيام ويستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي.

ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه محل خلاف بين الدول الثلاث، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.

ومنذ 11 يناير الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد الذي أعلنت أديس أبابا أنها ستبدأ عملية الملء الثانية في يوليو المقبل خلال موسم الأمطار.

ويرى مراقبون أن اجتماعات كنشاسا ستكون حاسمة خاصة بعد حالة التوتر المتصاعدة جراء تعثر المفاوضات وتأكيد إثيوبيا على المضي في ملء السد، وسط تخوفات مصرية سودانية وترقب دولي لإنهاء الملف العالق منذ عقد من الزمان.

تعليقات