نقاد: رواية "التاج" للكاتبة عبير قورة إضافة للسرد ذي الطابع التاريخي

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 30 مارس 2021, 10:04 مساءً
  • 1648
رواية التاج

رواية التاج

قال نقّاد إن رواية "التاج" للكاتبة عبير قورة تكشف عن موهبة روائية متميزة، وتمثل إضافة للرواية التاريخية حول عصر المماليك.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في الندوة التي نظمتها ورشة الزيتون، مساء أمس الاثنين، حول رواية "التاج" للكاتبة عبير قورة.

وترصد الرواية الصادرة مؤخرا عن دار الأدهم بالقاهرة مصائر أفراد عائلة "التاج" عبر خطين متوازيين، يعالج الأول العصر المملوكي، فيما يرصد الثاني وقائع معاصرة.

وخلال الندوة، أكد الروائي محمد إبراهيم طه أن الرواية، وهي العمل الأول للكاتبة تكشف عن موهبة كبيرة فقد استطاعت عبير قورة السيطرة على عالمها الفني على الرغم من ضخامة الرواية.

وقال طه: "أظهرت الرواية الجهد البحثي الكبير الذي بذلته المؤلفة، التي نقلت للقارئ توترت عالمها في عصرين مختلفين عبر لغة سردية فائقة التميز"، لافتا إلى أن الرواية تصف بدقة هموم الطبقة الوسطى وأوجاع الحرافيش وصراعات الطبقة الحاكمة في عصر المماليك داخل بناء روائي محكم يعكس ثقافتها التاريخية .

وأضاف أن جمال السرد الروائي يكمن في أنه لم يثقل بالمعلومات حيث حافظت الكاتبة على إظهار تباينات البعد الفلسفي والنفسي في تكوين الشخصيات وخياراتها الفنية والحياتية عبر عصرين مختلفين.

ووصف الروائي والمترجم أشرف الصباغ الرواية بأنها "ذات بناء فني مدهش"، إذ لا يمكن الفصل بين الخط التاريخي في الرواية والجانب المعاصر، كما لا يمكن قراءة المسارين بشكل منفصل".

وأضاف: "دفعتني بنية الرواية إلى التفكير في استثمار الفكرة التي عالجتها الكاتبة في تتبع الأنساب والأصول الاجتماعية لشخوصها".

وأشار الصباغ إلى أن رواية "التاج" اتسمت أيضا برصدها الدقيق لما جرى من تداخل بين أنساق قديمة وأخرى معاصرة ظهرت في روايات وعوالم سردية مبهرة داخلها عبرت عن كل العصر الذي تستعرضه بكل دقة.

من جهتها، قالت الكاتبة أماني الشرقاوي إن الرواية أظهرت جماليات الشكل الجديد الذي تقترحه في الكتابة وأشادت بقدرة المؤلفة على تقديم بناء مترابط رغم التوتر التاريخي الدائم في أحداثها والانتقال بسلاسة بين عصرين مختلفين.

ووصفت الدكتورة فاطمة الصعيدي الرواية بأنها "ملحمة جهد وفن"، مضيفة: "تمثل هذه الرواية سفرا أدبيا جديدا يضاف للمكتبة العربية".

وتحدثت عن الأداء اللغوي في الرواية ومهارة الكاتبة في إحياء اللغة العامية المملوكية القديمة وإدراجها للكثير من الهوامش التي تفسر معاني الكلمات.

تعليقات