أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
إلا رسول الله
حالة من الحزن
والغضب سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد عرض رسوم مسيئة للنبي صلى
الله عليه وسلم فى مدرسة باتلي جرامر البريطانية.
وتأتي تلك
الصورة بعد مرور أشهر قليلة، على الأزمة الكبيرة التي تسببت فيها فرنسان بعدما
أقبلت إحدى الصحف على أمر مشابه، وهو ما تم رفضه تمامًا من المسلمين حول العالم،
ودشنوا هاشتاج لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وهو ما ترتب عليه خسائر اقتصادية فادحة
لهم.
وغرد الآلاف هذه المرة تحت هاشتاج #إلا_رسول_ الله، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن تلك الأزمة، وشن تشريعات عاجلة لوقف تكرار تلك المشاهدة التى تستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
ودائمًا كعادته
كان الأزهر بالمرصاد لتلك الخطابات التي تثير الغضب، وتؤجج الكراهية، حيث استنكر مرصد
الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة (باتلي جرامر) ببريطانيا عرض
رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وأكد أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر
لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.
وشدد المرصد أنه
في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من
الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية
المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مؤكدًا أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر
تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.
ودعا المرصد المؤسسات
المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة،
مطالبا من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها
بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين
أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء.
وأكد على أن
إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع بل يجب أن يتعدى العلاج إلى
سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث
البغيضة.
وأوقفت مدرسة
بريطانية أحد المدرسين، يوم أمس، عن العمل، بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة
للنبي محمد، داخل فصله.
ووفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مدرسة "باتلي غرامر سكول" الثانوية في غرب "يوركشاير"، قامت بتعليق الدراسة، صباح أمس الخميس، وبعثت رسائل نصية للآباء تفيد بعدم إرسالهم لأبنائهم إلى المدرسة.
وقدم مدير
المدرسة غاري كيبل الاعتذار، قائلا: "تقدم المدرسة اعتذارها دون تحفظ لعرض
صورة غير ملائمة خلال حصة للدراسات الدينية، لم يكن من المناسب استخدامها".
وأشار إلى أن
المدرس قام بتقديم اعتذاره أيضا، مضيفا أنه تم توقيفه في انتظار إجراء تحقيق مستقل
معه، إلا أن وزير التربية والتعليم البريطاني، غافين ويليامسون، ندد مساء الخميس،
بما سماه "التهديد والترهيب"، الذي تعرض له المعلم بعد إيقافه عن العمل.
وجاء هذا القرار
بعد الاحتجاجات التي قام بها سكان المنطقة من المسلمين أمام بوابة المدرسة،
للتعبير عن غضبهم، مما قام به المدرس.