رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

تثير الجدل في حياتها وبعد موتها.. نوال السعداوي روائية تطعن في القرآن الكريم

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 25 مارس 2021, 07:27 صباحا
  • 6016
دكتورة نوال السعداوي

دكتورة نوال السعداوي

أثارت وفاة الروائية المعروفة، نوال السعداوي، جدلًا واسعًا جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مادح لها، ومؤيد لأفكارها اللادينية، وبين معترض على طريقتها، التي طعنت من خلالها في ثوابت الإسلام، كطعنها في القرآن الكريم، وسائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، فضلا عن طعنها في كتب التراث الإسلامي، واستباحتها للشذوذ والدعارة.

وغرد الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتغريدات، يطالبون فيها بعد الترحم عليها بعد موتها على الإلحاد، حيث أعلنت ذلك في حياتها، بشكل واضح.

من جانبه غرد المهندس أيمن وجيه، نجل وجيه السعداوي، شقيق نوال الأكبر، بتدوينة يؤكد فيها موقف الأسرة، من موت نوال السعداوي، ورفضهم لمعتقداتها الغير صحيحة.

وكتب وجيه: خسر البيع يا عمتي .. ولن نستغفر لكِ، للأسف .. خسر البيع يا عمتي نوال، حين سمعت بخبر وفاة عمتي نوال السعداوي أمس أحسست بحزن شديد وأول ما جاء على بالي : رسبتِ في الإمتحان يا عمتي ويا للأسف، وإنها لفجيعة وأي فجيعة ، وبدأت أفكر بأسى مشفقا عليها فيما هي مقدمة عليه بل وما عاينته عند لحظة موتها وخروج روحها ، وأنا متيقن من أنها الآن- يعني لحظة وفاتها- قد أيقنت الحقيقة وتتمنى أن تعود إلى دنيانا مرة أخرى لتغير كل حياتها وتبدل نهجها ، ولكن وبكل أسف وأسى وحسرة هذا غير ممكن.

وتابع، لقد انتهى الإمتحان ورسبتِ فيه ولا مجال للإعادة أبدا، لقد خسرتْ عمتي كل شيء ، وتركت وراءها الأضواء والشهرة والمال وكل شيء، ولَم تأخذ معها إلا ما قدمت يداها في هذه الحياة الدنيا من عمل وما لاحقها من كلمات ودعوات موجعة من عباد الله الصالحين الذين طالما آذتهم في دينهم وربهم ونبيهم.

واختتم كنت أتمنى أن أستغفر لك وأدعو لك بالرحمة يا عمتي ولكن ويا للأسف والحسرة هذا أيضا لا أقدر عليه ، ولا يقدر عليه أي من أشقائها وأبنائهم لأننا جميعا مسلمون ، وقد نهانا الله أن نستغفر لغير المسلمين .. فأي خسارة خسرتيها يا عمتي.

وفي نفس الصدد، انتقد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الأسبق، الهجوم على الدكتورة نوال السعداوي، قائلًا: "لا لذم الموتى".

وتابع شومان في تدوينة له، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"كتبت قبل أيام منتقدا هجوم البعض على الشيخ الصابوني، ومن نفس المنطلق لا يعجبني هذا الهجوم على الكاتبة نوال السعداوي، فقد انتقلت إلى ربها وهو أعلم بحالها، فلننشغل بأنفسنا ولنترك من رحل إلى ربه، فالشماتة في الموت وغيره ليست من أخلاق المسلمين".


واستنكر الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، تناول الروائية نوال السعداوي بالذم أو المدح بعد موتها، قائلا:  لا يجوز الشماتة في موت نوال السعداوي، لأن الموت ليس حدثا مقتصرا على فرد بعينه، بل هو أمر سيمر به جميع البشر على وجه الحياة، وأن القلب هو وعاء الإيمان ولا يحكم عليه الاخرين بعد الموت، لأن الجدل مع الميت لا ينفع، والله وحده صاحب الحكم في الأموات.

وأضاف كريمة، أن النبي نهانا عن سب الأموات وتناول سيرتهم بسوء، مشيرا إلى أنه يدين بشدة أي إساءة تصدر لنوال السعداوي، قائلا إنهم علمونا في الأزهر ألا نسب ميتا أو أسيرا، واصفا نوال السعداوي بالـ" طبيبة الكبيرة ذات الآراء التي نختلف معها".. لافتا إلى أن الشماتة بها أمر لا يقره الدين.

وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه حتى غير المسلمين لا يجوز توجيه إهانات لهم بعد موتهم، واصفا السباب لنوال السعداوي بعد وفاتها سلوك بعيد عن الدين، وأن البعض عامل نفسه يملك صكوك غفران ويدخل الجنة والنار حسب مزاجه.


جدير بالذكر، أن نوال السعداوي، تصدرت التريند على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، بعد موتها، مما جعل البعض يذكر، أنها أثارت الجدل في حياتها بهجومها على دين الإسلام، وبعد موتها بحديث الناس عنها.

تعليقات