"ميليشيا الإلحاد".. كتاب لـ عبد الله بن صالح العجيري

  • د. شيماء عمارة
  • الثلاثاء 23 مارس 2021, 11:25 مساءً
  • 1172
كتاب ميليشيا الإلحاد

كتاب ميليشيا الإلحاد

كتاب ميليشيا الإلحاد مدخل لفهم الإلحاد الجديد لعبد الله بن صالح العجيري، هو كتاب للتعرف بشكل موجز على سمات الإلحاد الجديد، وأهم الأسئلة التي يطرحها، والقضايا التي يثيرها، وأسباب انتشاره وأبرز مظاهره، والواجب على العلماء والدعاة فعله لمواجهة تلك الظاهرة التي تفشت في المجتمع.

من التداعيات غير المنظورة لحادثة الحادي عشر من سبتمبر أثرها في تحريك مجموعات إلحادية للدعوة والتبشير برؤيتهم الإلحادية، وقد تعارف كثير من المهتمين بالمجال العقدي والديني والفكري في المجتمع الغربي على تسمية هذه الظاهرة الإلحادية “بالإلحاد الجديد”، وهذه الدراسة معنية بالكشف عن بعض الجوانب المتعلقة بهذا النمط الإلحادي الجديد، إذ الدارس للتاريخ العقائدي سيلمس أن للإلحاد شرة وفترة، وأنه يمر على شكل أمواج تعصف بالمجتمع البشري بين الفينة والأخرى، ولكل موجة من تلك الموجات خصائص وسمات تشترك وتختلف مع موجات إلحادية أخرى، ولذا كان من المهم للمختص بالشأن العقدي التعرف على أهم التطورات المستجدة في الخطاب الإلحادي، وتقديم خطاب عقدي قادر على مقاومة هذا المد الإلحادي الجديد، وتحصين أبنائه من الوقوع في شراكه، وهو ما تسعى هذه الورقة الى تقديمه وبيانه

 أنواع الإلحاد : هناك قضية تتعلق بمفهوم الإلحاد بين الشرق والغرب؛ فالمفهوم الغربي: أن الإلحاد في الغالب يتعلق بإنكار وجود الخالق. أمَّا في السياق العربي الإسلامي، فإن كثيرًا ممن اتصفوا بهذا الوصف ليسوا منكرين في الحقيقة لوجود الله، وإنما أصحاب منكرات عقيدية كبيرة كإنكار النبوة، إلا أنه حديثٌ بدأ يتطور ليلتحق بالمفهوم الغربي.

الإنكار في الإلحاد أنواع منها: (الإنكار الصَّلْب) وهو عدم الإيمان بوجود خالق؛ وبالتالي إنكار النبوات والغيبيات ورفض التّديّن، وإن كان هناك بعض الطوائف التي تمارس بعض الطقوس الدينية، ولكنها لا تعتمد على الإيمان بالله كركيزة لطقوسها كـ (البوذية). وهناك نوع آخر يسمى (الإلحاد السلبي) وهو: عدم الإيمان بوجود أو عدم وجود الخالق؛ فصاحب هذا المذهب لا يقر بوجود خالق، كما أنه لا يقر بعدم وجوده. وهناك نوع آخر يعترف صاحبه بوجود خالق لكنه ينكر صلته بوجود الكون وإرسال الرسل وهو ما يسمى بـ (الربوبية)؛ فصاحب هذا المذهب يرى أن الله خلق الكون، ثم تركه ولم يكلف أحدًا إيمانًا ولا تديّنًا، ولا هو بالذي يسمع دعوات الداعين ويستجيب لهم، ولا يتدخل في شئون هذا الكون بالمعجزات أو الخوارق.

تعليقات