أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الجمعية الفلسفية الأردنية
نظمت الجمعية الفلسفية الأردنية
بعمان ندوة تحت عنوان "مفهوم القلق الوجودي عند الأديب الفرنسي جان
بول سارتر" وتحدثت في الندوة الدكتورة دعاء سعيفان استاذة الفلسفة في الجامعة الأردنية".
وقالت الدكتورة "سعيفان"، في الندوة التي أدارتها أمين سر الجمعية الدكتورة
لينا جزراوي، إن حرية الاختيار تضع الإنسان أمام الكثير من الاحتمالات العملية اللانهائية، ولكنه في النهاية يختار أحدها، وينبذ باقي الاحتمالات ، مشيرا في الوقت نفسه إلى
أن الفلاسفة الوجوديين ميزوا بين القلق والخوف، مشيرة إلى أن كيركجارد رأى أن الخوف
ظاهرة أكثر حدة، وطغيانا، من القلق، إذ إن القلق، عنده ظاهرة أولية أهدأ وأقل جزعاً،
وأن من الأهون على الإنسان أن يتحمل القلق من أن يتحمل الأسى والخوف وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.
وأوضحت سعيفان أن سارتر يرى أن الخوف والقلق يستبعد أحدهما الآخر، حيث
ينشأ أحدهما من تحطم الآخر، خصوصاً أن الخوف فزع غير واعٍ من موجودات العالم، بينما
القلق هو قلق على الأنا، وفزع واع من الذات، أما السقوط، عنده، فهو محاولة الهروب من
القلق، ومحاولة التصرف وكأن بمقدور الإنسان أن يمتلك قوة لإعدام القلق، موضحة ان هذا
الأمر يسميه سارتر بسوء النية، وسوء النية عنده هو كذب على النفس، فالكاذب هو من يعرف
حقيقة الموضوع الذي يكذب فيه، لأن الإنسان لا يكذب فيما يجهله.
وقالت، إن القلق كما يقول سارتر،
"شيء إنساني يمليه على الإنسان وجوده لذات تعي مصيرها في الحياة وتتحمل مسؤولية
هذا المصير" وهذه الذات حرة، وتتجلى هذه الحرية في نفسها .