رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

حوار.. يسري جبر: السكوت عن الشبهات يقتل الإيمان ويساهم في انتشار الإلحاد

  • وسيم الزاهد
  • الإثنين 22 مارس 2021, 06:00 صباحا
  • 3110
أثناء الحوار

أثناء الحوار

كثرت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تنادي بمراجعة صحيح البخاري، وتوجيه التهم إليه، إضافة إلى كثرة الأفكار الإلحادية وخصوصا بين الشباب، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة للرد على هؤلاء.. جداريات التقى الدكتور رشدي يسري السيد، في حوار مثمر للحديث حول تلك الملفات الشائكة..

 

·        في البداية نود في بطاقة تعريفية عنكم؟

رشدي يسري السيد جبر، ولد في حي روض الفرج بالقاهرة ۲۳ / ٩ / ۱٩٥٤م، التحق بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخرج منها بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف في ديسمبر ۱٩٧۸م ، وحصل على ماجستير الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية من جامعة القاهرة نوفمبر ۱٩۸۳م ، ثم حصل على دكتوراه الجراحة العامة من جامعة القاهرة مايو ۱٩٩۱م، وزمالة جمعية الجراحين الدولية في مايو ۱٩٩۲م، ثم التحق بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر ۱٩٩۲م، وحصل على ليسانس الشريعة الإسلامية بتقدير جيد جدًا ۱٩٩۸م.

 

·        ما هو النشاط الدعوي الحالي؟

 حاليا ً في مسجد الأشراف بالمقطم الذي يتم فيه شرح كتب الحديث الستة بشكل يومي بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى عدة دروس أخرى ألفيتها وتم تسجيلها في الجامع الأزهر، وجامع الشيخ الحصري بالسادس من أكتوبر وجامع السلطان قايتباي بالمنيل وغيرها من المساجد بفضل الله.

 

·        ما هى الأسباب التي أدت إلى ظهور اللادينيين ومنكري في وجود الإله؟

أهمها هو الجهل الذي تفشى بسبب أسلوب التعليم الذي يحرض على تعليم الحضارة الغربية قبل الحضارة العربية والإسلامية، غلق الكتتاتيب، انتشار بعض الأفكار التي تخالف ما عليه جموع المسلمين، اختلاط البعض بثقاقات الدول الأجنبية وتأثرهم بالفكر الخارجي دون أن يكون لديهم العلم الكافي لرد ذلك، تشويه صور الدين ورجال الدين من خلال الإعلام والميديا حتى وصل ذلك إلى التشويه في شخص سيدنا النبي _صلى الله عليه وسلم_، عدم وجود الدين في البيوت بما يكفي كما كان في السابق فقد نشأنا على توقير آباءنا وأجدادنا لكتاب الله الذي كان يوضع دائما ً في أعلى مكان في البيت ولا يمسك به إلا وهو على وضوء، ودائما ً ما كانوا يغرسون بداخلنا حب السيرة النبوية والسنة المحمدية، فلابد من تصحيح الوجهة من السعي إلى تحصيل المال والشهرة إلى تحصيل ثواب الآخرة مع الأخذ الكامل بأسباب العيش الطيب في الدنيا.

 

·        يكثر السؤال دائما ً وبالأخص من اللادينيين عن شهوانية النبي بكثرة زوجاته صلى الله عليه وسلم، فهل من الممكن توضيح ذلك؟

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الأقل من بين الأنبياء عليهم السلام من حيث عدد الزوجات، فقد كان لسليمان عليه السلام مئة زوجة وقيل كان لداوود عليه السلام  ثلاثمائة زوجة، اكتفى صلى الله عليه وسلم بزوجة واحدة في سن شبابه وكانت تكبره بخمسة عشر عاما ً بالرغم من أن الرجل في المجتمع العربي آنذاك يتزوج ما شاء من النساء إلا أنه اكتفى بواحدة على الرغم من أن الله آتاه قوة أربعين رجل كسائر الأنبياء، كثرت الزوجات بعد وفاة خديجة رضي الله عنه بأمر ربه وكان في ذلك فوائد كبيرة من أهمها نقل العلم والأحكام داخل بيته حتى يعلّم الأمة فليس في حياته أي أسرار، تأليف قلوب العرب بأن يشرفهم بنسبه وكان ذلك مما يساعده على أداء الدعوة ومع كل ذلك فقد رخص الله له رخصا ً لم يستعملها _صلى الله عليه وسلم_  كمشروعية نكاح أي امرأة تهب نفسها له كما حدث مع المرأة الواهبة.   

 

·        بم نرد على من قال بانعدام الإنسانية في زواج النبي _صلى الله عليه وسلم_ من أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_ وهى بنت تسع سنوات؟

التسع سنوات في ذلك الوقت كانت في كمال النضج، فعقد عليها بأمر ربه وهي في سن السادسة ودخل بها وهى بنت تسع سنين، ولم يأمر بزواج البنت في هذا السن ففعله خاص به وقوله خاص بالأمة، الضابط في ذلك اليوم هو الجاهزية النفسية والبدنية للبنت.

 

·        بمَ نرد على من قال بانعدام الرحمة في بعض الحدود الإسلامية كالرجم والجلد وغيرها؟

الحدود في الشريعة الإسلامية إنما جُعلت للزجر والتخويف أكثر من التنفيذ فقد قال _صلى الله عليه وسلم_: "ادرأوا الحدود بالشبهات" فكان إذا أتاه سارق يسأله _صلى الله عليه وسلم_ إن كان قد سرق أم لا ويقول له: "قل لا"، ولم يتم في العصر النبوي إلا حالتي رجم فقط والتي كانت بالإقرار من الرجل والمرأة عندما أرادا أن يتطهرا من الذنب، حتى إنه _صلى الله عليه وسلم_ أعرض عن الرجل الذي اعترف بين يديه بالزنا واستنكر عليه وتقصى عنه إن كان مريضا ً أو سكيرا ً فلم يجده كذلك ووجد أنه أصر على أن يقام عليه الحد ولم يتم تطبيق هذا الحد بعد ذلك أبدا ً ولا حتى في عهد الخلفاء الراشدين نظرا ً لصعوبة تحقق شروطه وقال أيضا _صلى الله عليه وسلم_: "من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله".

 

هل أهان النبي _صلى الله عليه وسلم_ المرأة عندما ذكر سجودها لزوجها؟

السجود في الأمم السابقة كانت للتحية ليس للعبادة، وكان يفعل ذلك الناس مع الملوك وغيرهم، فكأنه _صلى الله عليه وسلم_ يقول: لو كان سجود التحية مستمرا ً في شريعتنا لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها تحية وإجلالا ً له ولكن السجود لله فقط في الشريعة الإسلامية، وبالتأكيد لا يكون ذلك إلا للزوج الصالح القائم بواجباته، الزوج الذي يكرمها ويؤدي إليها كامل حقوقها.

 

·        لمَ يكثر القول والطعن في صحيح الإمام البخاري بالتحديد؟

لأنه أصح كتاب في سنة النبي _صلى الله عليه وسلم_ فبهدم القلعة الحصينة للسنة النبوية سيتم تشكيك الناس فيما صح عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وهو تسويل من شياطين الإنس والجن، ولو أعرضنا عن السنة واكتفينا بالقرآن فسنتوقف عن العمل كله.

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات