منسرحة محمدية.. قصيدة لعلي الشيمي

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 07 أغسطس 2019, 9:16 مساءً
  • 824
علي الشيمي

علي الشيمي

إلَى هَوَاكَ الجميلِ أَرْتحِلُ
أَنتَ المُحيطُ العَظِيمُ والجَبَلُ

يأَيُّها الْمَصْدُوقُ الَّذي رَسَمَتْ
صِفاتُهُ أمَّةً لَهَا ظُلَلُ

يَحْلُو مَدِيحُ الرَّسُولِ فِي شَفَتِي
تَذوبُ فيك َالحروفُ والجُمَلُ

وَزنُ الخليلِ الحبيبِ في فَرَحٍ
للمدحِ يَرنُو البسيطُ والرّمَلُ

لَكنَّنِي في رِضَاكَ مُنْسَرِحٌ
ياسُكَّرًا فِي حَدِيثِكَ العَسَلُ

يا سيِّدي يا رِضَا أَبِي وَحَنَا
نَ الأمِّ يَوْمَ الحِسَابِ مَا العملُ؟

ذَنبِي عظِيمٌ وَلَيسَ بي خللٌ
ولمْ يَكُنْ في قَصِيدتِي خَبَلُ

أَنتَ المُهَابُ الجَليلُ في شَرفٍ
مِنْ وَجْهِك،َ المُستَجيرُ يَكتَحِلُ

والمسلمونَ اقْتَدَوا وَكُلُّهُمُ
منْكَ إليكَ الْجَمِيعُ يَرتَحِلُ

صَلاتُنا والسّلامُ هَلْ وَصَلا
إليكَ يا سَيِّدي أَمِ الْجَدَلُ؟

يَا خَاتَمَ الرُّسْلِ مَا لَنَا صِفَةٌ
بينَ الشُّعُوبِ التي لَها سُبُلُ

نَبكِي على حَالنا عَلى عَرَبٍ
دَمعتُهم في خدودهم تصِل

قد ضاعَ منَّا الأذانُ في بَلَدٍ
كانتْ بِصَوتِ الأذانِ تَغْتسِلُ

"وَالنّخلُ ذاتُ الأكمامِ" في فَزَعٍ
"والحَبُّ ذو العصفِ" مَسَّهُ العلَلُ

هذي خيولُ الأموالِ رَاقِصَةٌ
في عُرسِ نَجْلِ الأميرِ تَنشَغِلُ

قد أرقصُوها لكنّهَا رقصَتْ
حُزنًا عَليهِمْ، وَحُزنُهَا خَجَلُ

فالخيلُ كانتْ يقودُها أسَدٌ
والخوفُ منها يخافُ والوَجَلُ

إنَّا سُرِقْنا مِنْ عَدْلِنَا زَمَنًا
قَدْ فرّقَتْنَا المذاهِبُ، النِّحَلُ

حتَّى لُصُوص الأموالِ ما رَحَمُوا
وَشِعرُنَا لا يَزالُ يُنتَحل ُ

أُسْقَى؛ لأنسَى الهُمُومَ قَافِيةً
بِهَا صَلاةٌ عَليكَ تَتَّصلُ

فيها شِفاءُ الْقلوبِ إذْ ثَمِلَتْ
مِنْ حُبِّكَ الْيَومَ إنَّني ثمِلُ

تعليقات