العالم يحتفل "بالفرنسية"

  • د. شيماء عمارة
  • السبت 20 مارس 2021, 8:54 مساءً
  • 603
يوم الفرنسية العالمي

يوم الفرنسية العالمي

يحتفي الناطقون باللغة الفرنسية باليوم العالمي لخامس لغات العالم انتشارا، تلك اللغة الرومانسية التي حازت حب الملايين، حيث تم اختيار يوم 20 مارس للاحتفال بالذكرى السنوية لوكالة التعاون الثقافي والتقني التي بدأت في 20 مارس 1970.

الاحتفال بيوم اللغة الفرنسية بدأ منذ عام 2010 بعد إطلاق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الحدث الدولي للاحتفاء بالتعددية اللغوية والتنوع الثقافي، ولتعزيز الاستخدام المتساوي لجميع لغات العمل الرسمية الست بجميع أنحاء المنظمة الأممية.

هذه اللغة الرومانسية يتحدث بها مواطنو فرنسا باعتبارها اللغة الأم، بجانب كونها اللغة الأولى في منطقة روماندي في سويسرا، ووالونيا وبروكسل في بلجيكا، وموناكو ومقاطعة كيبيك ومنطقة أكاديا في كندا، وشمال ولاية لويزيانا الأمريكية، فضلا عن 29 دولة أخرى، وجميع وكالات الأمم المتحدة وعدد كبير من المنظمات الدولية.

بجانب اليوم الدولي للفرنسية (الفرنكوفونية)، يحتفي العالم بأسبوع اللغة الفرنسية والفرنكوفونية من 13 إلى 21 مارس 2021.

يوم اللغة الفرنسية هو عرض لدعم التعددية اللغوية وقبول التنوع، إذ يذكرنا اليوم باحترام المجتمعات والثقافات الأخرى والعمل بالتعاون مع بعضنا البعض، كون اللغة جسرا بين العوالم.

كانت اللغة الفرنسية أهم لغة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية منذ القرن الـ17 وحتى منتصف القرن الـ20 تقريبًا، قبل أن تتولى اللغة الإنجليزية هذا الدور.

في يومها الدولي، تستعرض مجموعة من الحقائق بشأن اللغة الفرنسية استنادا لما نشره الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية.

- اللغة الفرنسية يتشاركها 300 مليون شخص ينتشرون في جميع قارات العالم، ولا يتجاوزون في غالبيتهم الثلاثين من عمرهم

- تحتل الفرنسية المرتبة الخامسة في قائمة اللغات الأكثر تداولًا بعد المندرينية والإنجليزية والإسبانية والعربية.

- اللغة الثانية الأكثر استخدامًا في المجال الدبلوماسي، لا سيّما في المجال الدبلوماسي الأوروبي والمتعدد الأطراف بعد الإنجليزية.

- لغة رسمية في الأمم المتحدة ولغة عمل في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.

- اللغة الرسمية للألعاب الأولمبية إلى جانب الإنجليزية.

- اللغة الأم لما يقدر بنحو 7.2 مليون كندي، أي 20% من السكان.

- يتحدث أكثر من 120 مليون أفريقي باللغة الفرنسية.

- اللغة الرابعة الأكثر تداولًا على شبكة الإنترنت التي باتت تضم أكثر من 4 مليارات مستخدم.

- اللغة الثالثة الأكثر استخدامًا في مجال الأعمال (يمثّل الحيّز الفرنكوفوني أكثر من 15% من الثروة العالمية).

- اللغة الثانية الأكثر تداولًا في وسائط الإعلام الدولية.

- مؤسسات التعليم الفرنسي تضمّ 370 ألف تلميذ، من بينهم 244 ألف تلميذ أجنبي.

- اللغة الثانية الأكثر تعلّمًا في العالم بواقع 132 مليون تلميذ.

- نصف مليون مدرّس لغة فرنسية خارج فرنسا.

هذه المناسبة العالمية تهدف إلى احترام التعددية اللغوية والتنوع الثقافي والتعريف باللغة وأهلها، خاصة أن هناك الكثير من جوانب الثقافة الفرنسية التي لا يعرفها جموع كبيرة.

مثلا، عندما يفكر معظم الناس بالفرنسية فإن أول ما يخطر ببالهم أنها لغة مواطني فرنسا، لكن في الواقع تضم أفريقيا أكبر عدد من المتحدثين بالفرنسية، بواقع نحو 120 مليون أفريقي من 29 دولة يتحدثون اللغة إلى جانب لغاتهم الأصلية.

التحدث بالفرنسية القديمة يرجع إلى القرن التاسع واستمر حتى القرن الثالث عشر وكانت مختلفة عن اللاتينية، لكن بحلول القرن الرابع عشر بدأ استخدام اللغة الفرنسية الوسطى مع تعبيرات من اللاتينية واليونانية وإيطاليا.

وشهد القرن السابع عشر الفترة الحديثة للفرنسية، وفي عام 1635 أسس الكاردينال ريشيليو الأكاديمية الفرنسية؛ للحفاظ على قدسية اللغة وآدابها.

وبمرور الوقت تطورت اللغة مع حركات فنية مثل الرومانسية والواقعية، لكنها ظلت بشكل عام وفية لهذه الفترة.

يعد الحدث الدولي يوما للاحتفاء بقيم اللغة الفرنسية المتمثّلة في التشبّث بسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

أيضا يعد هذا اليوم اختفاء بالثقافة الفرنسية ليس اللغة فقط، فلا يوجد من ينكر أن الفرنسية لغة جميلة، وقائمة طويلة من الشعراء والكتاب والفنانين الموهوبين فرنسيون واستمرت أعمالهم في اختبار الزمن.

ومن خلال تكريم يوم اللغة الفرنسية، فإننا نظهر أيضًا احترامًا للفنانين المجتهدين الذين وضعوا الكثير من الجمال في العالم.

تكرس المنظمة الدولية للفرنكوفونية اليوم الدولي للغة الفرنسية هذا العام لتسليط الضوء على موضوع "صمود المرأة الفرنكوفونية".

وتعتزم المنظمة الفرنكوفونية إطلاق بمناسبة الحدث معجم الفرنكوفونيين، وهو تطبيق تعاوني يرمي إلى جمع مختلف أوجه التعبير في العالم الفرنكوفوني وإبراز قيمتها.


تعليقات