أوقاف الشرقية تنظم قافلة دعوية لتصحيح المفاهيم ومحاربة الأفكار المتطرفة

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 05 مارس 2021, 11:26 مساءً
  • 473
أوقاف الشرقية

أوقاف الشرقية

نظمت مديرية أوقاف الشرقية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية بالتعاون مع منطقة وعظ المحافظة؛ تنشيطًا للدعوة وتصحيحًا للمفاهيم ومحاربة للأفكار المتطرفة.

وقال الدكتور محمد إبراهيم أبو حامد، وكيل المديرية، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن القافلة تحت رعاية وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وبرئاسة الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ خالد شجر، مدير الدعوة في المديرية والدكتور طاهر إدريس، مدير الدعوة في منطقة وعظ الشرقية، وأدى المشاركون في القافلة خطبة وصلاة الجمعة في المساجد الكبرى في مدينة الزقازيق ومدن ومراكز المحافظة.

 

وأكد وكيل المديرية في خطبة الجمعة التي أداها فى مسجد العارف بالله الشيخ محمد أبو خليل في الزقازيق، أن العالم الإسلامي بل والعالم أجمع يعيش هذه الأيام في رحاب أعظم رحلة في تاريخ البشرية"رحلة الإسراء والمعراج"من مكة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى.

 

وقال وكيل المديرية إن "من أعظم الدروس التي نتعلمها من رحلة الإسراء والمعراج بيان مدى القدرة المطلقة لله (عز وجل)، فهو خالق الأسباب والمسببات أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وما هو عجيب عند الناس فليس عجيبًا عند الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"، وكلمة (سبحان الله) كلمة تنزيه، وفيها هنا معنى الطلب أي سبح وعظم وقدس واخشع مليًّا أمام قدرة الخالق (عز وجل) فهو القادر، خلق السماوات بغير عمد ترونها ليل نهار".

 

ودعا وكيل المديرية، المسلمين إلى الوقوف أمام قدرة الله (عز وجل) منزهين الله سبحانه وتعالى عما لا يليق به، متسائلًا مَن غير الله يُنبت الزرع ، ويُنزل الماء، وهو الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

 

وأكد الدكتور محمد إبراهيم أبو حامد أن الإسراء والمعراج أمر يسير على الله لكنه عجيب في دنيا الناس، ثم قال سبحانه:"بعبده" لم يقل بنبيه ولا برسوله فمقام العبودية أعلى المقامات، وإضافة العبودية لضمير الجلالة هى إضافة تشريف وتعظيم، وعندما قال المشركون: "وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا" ، جاء الرد الإلهي حاسمًا: "تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا" ، فهذا مقام الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند من قال له: "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا".

وأضاف أبو حامد، أن هذه الرحلة جاءت تسرية عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لمكانته ومنزلته عند ربه، حيث كشفت الرحلة عن مكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه فعندما وصل مع الأمين جبريل (عليه السلام) إلى مكان معلوم، وقال (صلى الله عليه وسلم ) تقدَّم يا أخى يا جبريل، قال جبريل (عليه السلام) بل تقدم أنت يا محمد فما منا إلا له مقام معلوم.

 

يقول شوقي: (أسرى بك الله ليلًا إذ ملائكته والرسل في المسجد الأقصى على قدم  صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ) ومن يفز بحبيب الله يأتمم حتّى بلغت سماءً لا يطار لها على جناح ولا يسعى على قدم، وقيل كلّ نبي عند رتبته، ويا محمّد هذا العرش فاستلم محمّد صفوة الباري ورحمته، وبغية الله من خلق ومن نسم لزمت باب أمير الأنبياء، ومن يمسك بمفتاح باب الله يغتنم، فهو (صلى الله عليه وسلم) سيد ولد آدم ولا فخر، وهو أول شافع وأول مشفع ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر.

 

تعليقات