الإعلان عن وظائف للأئمة في الأوقاف يناير المقبل
- الخميس 21 نوفمبر 2024
الشاعر والإعلامي اليمني عادل اليافعي
صدر مؤخراً عن دار "زحمة" للطباعة والنشر ديوان "نكهة شهية" للشاعر والإعلامي اليمني عادل اليافعي وهو الديوان الثاني بعد يوانه الذي جاء بعنوان "ذكريات خلف الأفق".
والديوان يحافظ على النمط الكلاسيكي في رؤية ماهية الأدب حيث يعتمد الفصاحة اللغوية وربط الأدب مع القيم، والحديث عن الحب والحق وهذا ما نراه يتجلى في عدد من القصائد التي تناقش الحاضر العربي وتتغنى بالعدل والحرية، ويغلب عليها الإيقاع السياسي ومع ذلك يرى الشاعر أنه لم يسمح لمثل هذه المعاني بالتغول وأنه بيَّت النية لأن يكون صوت القلب والعاطفة أعلى من صوت السياسة.
ويبدو أن هذا صحيح إلى حدٍ كبير؛ إذ يبقى الحب في هذا الديوان هو الدال الأكثر رمزيةً واتساعاً سواءً من حيث النسق الفردي الخاص أو من حيث النسق الاجتماعي العام مع الإبقاء على أنشودة الأمل التي تلازم كل إنسان باعتبارها طوق نجاة من هزائم الحياة وخيباتها ومن الأحلام المنكسرة وما لها من سطوةٍ تجعل الحليم حيرانا وتحيل الطاقة الخلاقة إلى رماد تذروه أعين الشامتين وتخبو نيران الشوق والطموح فيبدو الإنسان ضائعاً محطماً ضعيفاً ومحلاً لسخرية الناس.
الأمل وحده ينشل الإنسان من هذه الدوامة، الحب وحده يبقى، هذا ما ركز عليه الديوان الذي أعادنا إلى الحب بعد أن كدنا نكفر به مع أنه رمانة الميزان وأكبر ضمانة لتماسك الفرد والمجتمع.
يذكرنا اليافعي بقول صلاح جاهين
والله لولا الحب كانت تبقى غم.. والشوارع تتملي مجاريح ودم
لولا الحب ما كان الإنسان هكذا يريد اليافعي أن يخبرنا