باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
شريف شعبان
كان – ولا يزال- عالم الآثار بسحره وغموضه يمثل أحد محركات الفن السابع، فهذا العالم الغامض السري يلهم كتاب السينما بأحداث غاية في التشويق كما يجتذب المشاهد إلى جو أسطوري يجول به خياله إلى عالم مليء بالمغامرات والتشويق.
وكان عالم
الآثار والتاريخ من أهم الموضوعات التي تناولتها السينما سواء العالمية أو المصرية
والتي شعبية عارمة للآثار وكانت أحد أدوات التواصل بين الناس والآثار.. فبجانب
أفلام الأكشن والرعب والمطاردات والجاسوسية والتي حققت أعلى الإيرادات، جاءت الأفلام
التاريخية وذات الطابع الأثري كي تزاحم تلك النوعيات من الأفلام لتفرض لنفسها
مكاناً في تاريخ السينما وتحتل مكانة داخل قلوب وعقول الناس.
ونبدأ هذا الملف
بتناول السينما المصرية للآثار والتاريخ، فيعاب على السينما المصرية عدم وجود الكم
المتوقع من الأفلام التاريخية مقارنة بالسينما العالمية والتي حققت إيرادات مهولة
ومقارنة بأفلام الدراما والحركة والكوميدية المصرية، على الرغم من وجود مواد
وموضوعات غاية في التشويق وخاصة أن مصر هي بلد الحضارة ومنها انطلقت مختلف الفنون
ولا يتناسب حجم الأفلام التاريخية مع حجم حضارة تلك الدولة العظيمة، وهنا نسرد
مجموعة من الأفلام التاريخية والأثرية بتاريخ السينما المصرية:
المومياء.. يوم أن تحصى السينين 1975
أحد روائع المخرج شادي عبد السلام ويتناول قضية سرقة الآثار المصرية، وقد نال الكثير من الجوائز الدولية واحتفلت به مهرجانات عالمية.
وقد صنفه نقاد
السينما المصرية ضمن أفضل 100 فيلم مصري حيث جاء ترتيبه 58.
والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت في أواخر
القرن الثامن عشر تحديداً عام 1871م.
ويتحدث الفيلم
عن قبيلة يسميها "الحربات"، في صعيد مصر تعيش على سرقة وبيع الآثار
المصرية القديمة، وعندما يموت شيخ القبيلة يرفض أولاده أمر سرقة الآثار فيقتل
الأول على يد عمه بينما ينجح الثاني في إبلاغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة التي
تبيع قبيلته محتوياتها.
أما القصة
الأصلية فأبطالها أفراد من عائلة عبد الرسول الذين ينجحون صدفة في اكتشاف خبيئة
مومياوات الدير البحري (TT320 ) والتي ضمت مومياوات أعظم ملوك مصر القديمة مثل أحمس الأول وسيتي
الأول ورمسيس الثاني.
الفيلم من بطولة
أحمد مرعي في دور ونيس وشفيق نور الدين في دور تاجر الآثار ونادية لطفي في دور
زينة وزوزو حمدي الحكيم في دور الأم، وهو سيناريو وحوار شادي عبد السلام.
فرار مومياء 2002
وهو أول فيلم
مصري تركي مشترك يحمل طابع الحركة، تدور أحداثه بين مصر وتركيا عن شاب يدعى
"حسن" يعمل هو ومعاونيه "ماجد" و"داليا" كباحثي
آثار لدى العالم الملياردير "صلاح مهران" وعند توصلهم لمومياء رمسيس
الرابع في الأقصر يطمع فيها حسن ويحاول الاستيلاء عليها بمفرده، خاصة بعد عرض رجل
الأعمال التركي الثري والمريض بالضعف الجنسي يعتقد تحت تأثير مرضه بأن علاجه
الوحيد يكمن داخل مومياء فرعونية فيكلف عصابة دولية لسرقة مومياء الملك وتسافر
المومياء إلى تركيا عن طريق تبديل التوابيت وتعمل شرطة الإنتربول على تعقب هذه
العصابة والقبض عليها.
الفيلم بطولة
ماجد المصري في دور حسن ونيللي كريم في دور داليا وفتحي عبد الوهاب في دور ماجد
وسامي العدل في دور عالم الآثار صلاح مهران وجاءت البطولة التركية من خلال مشاركة
الفنانين تيومان ونورغول وديليك وسلامة شاهين الفيلم من إخراج المخرج التركي مراد
اكداش والمخرج المنفذ محمد الشريف وسيناريو وحوار عادل أنور .
ورغم ضعف الفيلم
ووجود معلومات أثرية غير صحيحة وعدم تحقيقه إيرادات بالشكل المتوقع، إلا أنه كان
محاولة لاقتحام عالم مافيا الآثار كما عمل على مد التعاون بين مصر وتركيا في مجال
السينما حيث قام السفير التركي بالقاهرة "ايكوت شتيرجا" عام 2002
باستقبال فريق عمل الفيلم وتكريمهم.
ورقة شفرة 2008
فيلم كوميدي بطولة مجموعة من الشباب وهم أحمد فهمي، شيكو، هشام ماجد،
فرح يوسف، سمية الجوينى، قصة أحمد فهمي وهشام ماجد ومن إخراج أمير رمسيس، وتدور
أحداثه ت في عام 605 قبل الميلاد باحتلال
الملك الآشوري نبوخذ نصر على مدينة أورشليم (القدس) وأجلى عنها اليهود، لكن بعض
جماعات اليهود استطاعوا الفرار إلى مصر، حاملين معهم أسرار مدينة أورشليم.
تنتقل الأحداث
إلى القاهرة في الوقت الحاضر إلى 3 شباب وهم مستهترين بعض الشيء، يعثر أحدهم
على ورقة شفرة تركها له جده عالم الآثار قبل مقتله تحدد مكان كنز في مدينة أورشليم التي رسمها اليهود الفارين
لمصر فيقرر الثلاثة خوض المغامرة فتلاحقهم عصابة إسرائيلية تبحث هي الأخرى عن
الكنز.
تمزج قصة الفيلم
بين الخيال العلمي والكوميديا وعالم الآثار. وبعد أربعة أسابيع من بدء عرضه، احتل
ورقة شفرة المركز الأول في الإيرادات المصرية، فبلغت إيراداته مليون ونصف المليون
جنيه وبلغت مجمل إيراداته 4،5 مليون جنيه .
الفيلم محاولة جادة من قبل الشباب في تناول فكرة تاريخية رغم تغلب الطابع الكوميدي والشبابي عليه.