حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
العاصمة الكويتية
تزخر الكويت، مثل باقي شعوب منطقة الخليج العربي، بالعديد من المناطق التاريخية والأسواق التراثية والشعبية التي تعكس تقاليدها الموروثة.
ويأتي العيد الوطني الـ60 للكويت في 25 فبراير من كل عام، ويعد العيد الوطني الكويتي عطلة رسمية احتفالاً بذكرى استقلال الكويت عن المملكة المتحدة وحازته 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح.
وأقيم أول عيد وطني للكويت 19 يونيو 1962، وظل الكويتيون يقيمون عيد استقلالهم في هذا التاريخ لمدة عامين، حتى صدر مرسوم أميري في 18 مايو 1964 بدمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبد الله السالم الصباح الموافق يوم 25 فبراير من كل عام.
وتركز الكويت بمجهودات كبيرة في الحفاظ على تراثها والأماكن الأثرية بها والتي تدعم السياحة وجلب الوفود إليها، ومن هذه الأماكن نقدم خمسة مواقع تاريخية:
1- قلعة الكوت (البهيتة)
تعد قلعة الكوت النواة الأساسية لدولة الكويت الحديثة، إذ تشير المصادر التاريخية إلى أن الكويت كانت عبارة عن كوت (قلعة صغيرة) يستخدمها بنو خالد مخزنا للسلاح والمواد الغذائية.
وبنو خالد هم الذين حكموا المنطقة من شمال الكويت إلى جنوب البحرين، وكان مركزهم إقليم الإحساء في شرق المملكة العربية السعودية.
وبعد هجرة آل الصباح من نجد واستقرارهم في الكوت تم بناء منازل حول المنطقة ومسجد وبعدها توسعت المنطقة حتى أصحبت معروفة باسم الكويت.
ووفقا لمتحف الكويت الوطني، الذي أجرى تنقيبات أثرية وعثروا على الأساسات المعمارية لقلعة الكوت، فإنها تقع حاليا تحت مركز البابطين للشعر العربي بجانب وزارة التخطيط في العاصمة الكويتية.
أنشئ بيت البدر في الفترة من 1837-1847، وتعود ملكيته إلى ورثة عبد العزيز وعبد المحسن يوسف البدر، وهما من كبار تجار الكويت.
ضم البيت إلى إدارة الآثار والمتاحف التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1968، وقد استخدم مقرا مؤقتا لمتحف الكويت الوطني عام 1976، وهو مستغل حاليا كمقر لإدارة التراث الموسيقي.
يقع بيت البدر في حي القبلة (محلة البدر)، ويطل على الطرف الغربي من الخليج العربي، ويمثل نموذجاً معمارياً مميزاً، يعبّر بوضوح عن المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي كانت تسود المجتمع الكويتي في القرن الماضي. كما يتميز من حيث التخطيط المعماري ومواد البناء التي حافظت على بقائها بحالة جيدة على مر العقود.
بناه السيد يوسف المرزوق عام 1929م، ويقع في منطقة القبلة، التي تطل على شارع الخليج العربي. وتبلغ مساحته 1061.5 متراً مربعاً.
وهو من المباني القليلة المتبقية من حقبة الكويت في بدايات القرن العشرين، ويمتاز بالجمع بين أسلوب العمارة الكويتية التقليدية من حيث التصميم وفن العمارة الهندية من حيث الزخارف المنفذة على الأبواب والشبابيك.
ويعد أول منزل خاص بني من مادة الإسمنت والكونكريت المسلح في الكويت،
وأشرف على بناءه أحد المعماريين الهنود الذي أحضر إلى البلاد خصيصاً لهذا
الغرض.
أصبح بيت السدو، الكائن بشارع الخليج العربي بالقرب من مجلس الأمة، مركزا لبعض الفنون البدوية ولبيع السلع التجارية العربية التراثية منذ عام 1979.
وفي هذا المكان التراثي يمكن للجمهور مشاهدة النساء البدويات وهن ينسجن المفروشات والملبوسات، كما يمكنهم شراء التحف والمشغولات اليدوية أو حتى أخذ دروس عن فن النسيج.
يعود تاريخ بناء الأسوار التي تحيط بمدينة الكويت إلى القرن الثامن عشر، ورغم هدم أغلبها في عام 1957، بقيت بوابات المدينة كرمز لنضال الشعب الكويتي من أجل الاستقلال والحرية.
وكانت بوابات الكويت تشكل المداخل الرئيسية للمدينة، وهي جزء من السور الثالث للمدينة، والذي بني في مايو 1920، وامتد بشكل نصف دائري خلف الكويت من البحر بمسافة 5 أميال وبلغ ارتفاعه 4.27 متر تقريبا وكان له 5 أبواب و26 برج مراقبة.
ما زال منزل أول دبلوماسي بريطاني يمثل الحكومة البريطانية بالكويت قائما ويعرف باسم (بيت ديكسون)، ويقع على بعد بضع مئات من الأمتار شرقي بيت السدو على شارع الخليج العربي.
وهو بيت كويتي أنشئ في عام 1870 وتم إعطاؤه لاحقا لبريطانيا لاستعماله كمقر سكني، وتمت توسعته عدة مرات عبر السنين، وهو مثال ممتاز لنماذج الهندسة المعمارية الكويتية في مراحلها المبكرة.
اتخذه المقيم البريطاني ديكسون وزوجته مدام فيوليت منزلا لهما، واستمر ملكا لهما حتى عام 1990. وكذلك كان مركزا للمكتب السياسي البريطاني أثناء خدمة ديكسون في الكويت من سنة 1929 الى سنة 1935.
ويعتبر المنزل حاليا متحفا صغيرا يعرض فيها الأمتعة الشخصية لعائلة ديكسون وصورهم وكذلك مجموعة من العملات والطوابع القديمة.