ديزني تقطع مشوار نتفليكس في 14 شهرا

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 15 فبراير 2021, 11:14 مساءً
  • 606
منصات ديزني للبث الرقمي

منصات ديزني للبث الرقمي

في الوقت الذي استغرقت فيه شركة الترفيه الشهيرة نتفليكس 9 أعوام لجمع 95 مليون مشترك، حققت شركة ديزني نفس الهدف ولكن في 14 شهرا فقط.

ونجحت خدمات البث المقدمة من ديزني في تحقيق تقدما صاروخيا غير مسبوق، بفضل الجهود التي بذلتها منافستها نتفليكس على مدار سنوات.

نجاح نتفليكس في تأسيس سوق لخدمات البث عبر الإنترنت حسب الطلب، بدلا من البث المباشر من جهاز محطات الكابل، فتح الطريق أمام العديد من الشركات لاختراق مجال البث الرقمي مثل ديزني وأمازون وأبل، وفياكوم.

المثير أن ديزني أول شركة ترفيه تقليدية تعتمد على شبكات الكابل واستديو يبتكر شخصيات ترفيهية، تنجح في التحول بجدارة إلى سوق البث عبر الشبكة العكنبوتية.


وفي المقابل، بلغ عدد المشتركين بخدمة نتفليكس حوالي 204 مليون شخص حول العالم بنهاية 2020، محققة إيرادات قدرها 25 مليار دولار، فكم من الوقت يمكن أن تحاجه ديزني للحاق للمنافس الأكبر بسوق البث الرقمي.

تقول وكالة "بلومبرج" إن نتفليكس حققت نموا قياسيا حتى مع وجود خدمة "ديزني+" كمنافس لها، وستبقى المتصدرة في المستقبل المنظور، ولكن لا يجب أن نغفل أن النجاح الجيد لديزني اعتمد على عدد بسيط من العروض الجديدة.

وتتسلح ديزني بعدة مزايا أهمها أنها تحظى بأقوى متابعة خارج السوق الأمريكي مقارنة بأي شركة إنتاج أخرى، فضلا عن قدرتها على جمع باقة خيارات من الأفلام والمسلسلات في وقت قصير.

أما على صعيد العائدات، فما زالت الفوارق واضحة بنهاية عام 2020 حيث سجلت نتفليكس 25 مليار دولار، يليها يوتيوب بإيرادات تبلغ 19.8 مليار دولار شاملة الاشتراكات، ثم ديزني البالغ عائداتها 10 إلى 11 مليار دولار، وفياكوم التي سجلت 2 إلى 3 مليار دولار.

تتمتع نتفليكس بمتوسط عائد لكل مشترك أعلى كثيرا من ديزني، إذ تحقق 11 دولارا مقابل 4 دولارات للأخيرة.

ويرجع انخفاض متوسط العائد لديزني إلى تركيزها على التوسع في أسواق خارجية مثل الهند التي يدفع فيها المستخدم حوالي 5 إلى 20 دولارا سنويا، بينما تقوم نتفليكس بتحصيل ثلاثة أضعاف هذا المبلغ.

تشهد سوق البث الرقمي للمواد الترفيهية منافسة من خلال وجود شركات أخرى تسعى للانتقال من البث عبر شبكات الكابل إلى الإنترنت مثل فياكوم، وإن بي سي يونيفيرسال، ووارنر ميديا.

كما نجحت شركتا إتش بي أو ماكس وبياكوك في الخروج من هذه البوابة وتبحثان عن موطئ قدم لهما.

تعليقات