أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
رابطة العالم الإسلامي
أعلنت رابطة العالم الإسلامي عن إطلاق أعمال قمة "وئام
الأديان" في العاصمة السريلانكية كولومبو،
وذلك حضور الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنا ومشاركة الفاتيكان، وعدد من القيادات
الدينية من كافة الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية إضافة
إلى عدد من الشخصيات العالمية تجاوز الألفي شخصية من علماء الأديان والسياسيين والمفكرين
والإعلاميين .
و بدأ حفل افتتاح القمة بعرض فيلم عن جمهورية سريلانكا وجهود رابطة العالم
الإسلامي حول العالم في تعزيز الوئام والسلام وتقديم الأعمال الإنسانية للجميع عن طريق
هيئتها العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، كما اشتمل حفل الافتتاح على أوبريت وعروض ثقافية
متنوعة عكست أهمية الوئام والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات والإثنيات حول العالمم .
وأعرب الرئيس السريلانكي في كلمته الافتتاحية عن شككره وامتنانه لرابطة
العالم الإسلامي عقد المؤتمر وتبرعها بخمسة ملايين دولار لصالح صندوق دعم أسر ضحايا
الأعمال الإرهابية والمصابين .
وتابع الرئيس السريلانكي " لم يكن المسيحيون وحدهم من تضرر من العمليات
الإرهابية، ويهمنا الآن أن تتوقف لغة الكراهية بين أطياف الشعب، سريلانكا على مر العصور
كانت تنعم بأمان وسلام ووئام بين المواطنين الذين ينتمون لأديان مختلف، والتفجيرات
الإرهابية حادث جبان وآثم والأمة السريلانكية تضررت منها، والمنظمة الإرهابية التي
نفذت هذه الجريمة لا تؤمن بالحوار ولا تمثل الإسلام، المسلمون عانوا بعد التفجيرات
بسبب أن المعتدين ينسبون أنفسهم للمسلمين، والسلام خيار العقلاء وهو خيار سهل، وأنا
أؤمن أن هذه القمة ستنشر رسالة السلام والوئام والتعايش بين الناس في جمهورية سريلانكا .
كما ألقى أمين عام رابطة العالم الإسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى كلمته
في القمة قائلاً : يسعدني أن أكون في هذا الجمع المتميز في سياق هذه القمة التاريخية
والتي جاءت على خلفية فاجعة مؤلمة تعرضت لها جمهورية سيريلانكا هذا العام على يد الغدر
الإرهابي بإجرام مُروع طال دوراً للعبادة وغيرَها، وقبل ذلك وفي العام نفسه تعرضت مدينة
كرايستشرش بنيوزيلندا لهجوم إرهابي بشع على مسجدين للمسلمين، وكذلك ما تعرض له كنيس
يهودي في كاليفورنيا الأمريكية من اعتداء إرهابي وحشي، وقبله على كنيس في بنسلفانيا
الأمريكية .
واضاف" لقد تعرضت عدد من الأماكن الآمنة المسالمة بما فيها دور العبادة
لأعمال إرهابية فاجعة هزت العالم، لا تُعَبّر إلا عن أفكار وأهداف كل من كان وراءها،
ولذا بادر الجميع، ومن ذلك قادة الأديان ومن بينهم الدين الإسلامي للبراءة من أعمالها
الإجرامية التي لم يفجع إرهابها جهاتها المستهدفة فحسب بل فجعت العالم كله."
وأشار إلى أن الجميع يتطلع إلى أن يتضمن إعلان كولومبو كل ما يصبو إليه
المتابعون لأعمال هذه القمة المهمة منطلقة من جمهورية سيريلانكا التي تعرضت لعدد من
العمليات الإرهابية .
وختم كلمته بمبادرة إنشاء صندوق خيري يخصص لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية
والمصابين حول العالم، وأعلن عن تبرع الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية التابعة
لرابطة العالم الإسلامي بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الصندوق أياً كان مصدر هذه الهجمات
ومكانها وضحاياها ومصابيها .
وتحدث المشاركون في القمة موضحين دعمهم الكامل لأهدافها وأنه يجب تفويت
الفرصة على الإرهاب من خلال أمثال هذه القمة المهمة التي تعقد عزيمة المؤتمرين على
العمل معاً في مواجهة الإرهاب والتأكيد على أنه لا يمثل إلا نفسه وأن الأديان كافة
بريئة منه وأنه لا يعدو كونه أيديلوجية كارهة للجميع، مشيرين إلى أنه استهدف الجميع
وأن من قام به فئات إرهابية تنسب نفسها للأديان كالذي حصل في فاجعة مسجدي كرايستشرش
بنيوزيلاندا وكاليفورنيا وبنسلفانيا الأمريكية وما حصل في سريلانكا وبخاصة تفجير الكنيسة.