أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن سمكة التيليسكوب؟
كيف كان يرى علي عزت بيجوفيتش المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة؟
سر تعريف لفظ "السلام" وتنكيره في القرآن الكريم
إطفاء المصابيح ليلاً إعجاز نبوي يقي من التلوث الضوئي
من دروس الهجرة النبوية الشريفة
فارس يكشف المستور
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
محرر جداريات أثناء الحوار مع د. أحمد دعبس
"أزمات عدة تشهدها الساحة الدينية، بين هجوم واضح وصريح على الإسلام، وتوجيه سهام الشر للدعاة، وسط دعم للفكر الإلحادي، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة وحاسمة ضد هذه الأفكار التي تحاول هدم المجتمع العربي والإسلامي".. جداريات التقى أحمد علاء الدين عبدالحميد أحمد دعبس، الأستاذ المساعد بقسم الفقة المقارن في جامعة الأزهر الشريف، للحديث حول تلك الملفات الهامة.
أحمد علاء الدين
عبدالحميد أحمد دعبس، أستاذ مساعد بقسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر وجامعة الملك
خالد بالمملكة العربية السعودية، ولدت في 15/7/1952م بميت عقبة، تخرجت من كلية
الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة وعينت معيدًا بها، فمدرس مساعد فمدرس،
حصلت على الماجستير من كلية الشريعة والقانون من جامعة الأزهر بعنوان "الشيخ
أحمد الدردير وأثره في الفقة المالكي"، حصلت على درجة الدكتوراة من كلية
الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بعنوان "الضمان في عقود العمل والوثيقة"
عام 1986م.
بمن تأثرت؟
تأثرت بالوالد الذي كان أزهريا، والذي كان
حريصا على أن نتربى تربية أزهرية سواء التحقنا بالأزهر أو لا، وأيضًا بالشيخ عبد الحليم محمود موسى من الجمعية الشرعية الذي حببنى في الفقه،
وأعتز بأن كتابه في الفقه كان أول كتاب اشتريته من مالي الخاص "الفقه
الإسلامي الميسر على المذاهب الأربعة" وغيره من مشايخ الجمعية الشرعية في
جامع الاستقامة والجلاء.
وفي المرحلة الجامعية، تأثرت بـ الشيخ
محمود ضيغم، الذي لم أجد مثله في التفسير، والإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود
شيخ الأزهر الأسبق، والدكتور رؤوف شلبي، وفي الحديث الدكتور عبد الرحمن جلال.
أما في الدراسات العليا، فتأثرت بالدكتور علي مرعي
والدكتور حسن مرعي، والشيخ عبد الجليل القرنشاوي الذي ناقشني في الماجستير
والدكتوراه، والدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المالكي وعضو هيئة كبار العلماء.
ما هو النشاط
الدعوي الحالي؟
خطبة الجمعة والدرس اليومي في مسجد أبي بكر الصديق بالمقطم بعد صلاة الفجر، والذي لا تتجاوز مدته عن نصف ساعة، وأحيانا يتم استدعائي في مساجد أخرى، إضافة إلى ذلك أقوم ببث حلقات على قناتي الخاصة على اليوتيوب وأسعى لترجمة الحلقات، وتأليف الكتب مثل كتابي في خصائص الأمة الإسلامية وخصائص النبي صلى الله عليه والفقه.
ما هى النصائح
التي تود أن تقدمها للأسر في تربية الأبناء؟
الاستمساك
بالقرآن الكريم، أدرك شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود أهمية وجود حافظ على
الأقل في كل بيت، لذلك اهتم ببناء المعاهد الأزهرية في كل مكان بأقل الإمكانيات
المتاحة.
وكذلك، حثهم على المواظبة على الصلاة والصيام
والأعمال الصالحة، وتوجيههم وعدم العزلة عنهم بحيث تنشأ
صداقة بين الوالدين والأبناء، إضافة
إلى حثهم
على تعلم العلم الشرعي الواجب على كل مسلم معرفته مثل أحكام الصلاة، فهم الأحكام
المتعلقة بالأعمال التي يمارسها المسلم.
أيضًا، القراءة، فبيت بلا مكتبة كبيت بلا عقل،
القراءة من كتب التفسير بشكل يومي، القراءة في كتب فضائل الأعمال، القراءة في
السيرة النبوية وأخص بذلك فقه السيرة للشيخ الغزالي أو الشيخ البوطي رحمهما الله
لمعرفة المغزى من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
لأنه صلى الله
عليه وسلم لم يكن عاديا حتى في التركيبة البشرية، فقد كان يتمتع بقوة أكبر من التي
يتمتع بها سائر البشر حتى أنه في مرضه كان يوعك كما يوعك الرجلان، وشاركه في هذه
القوة سائر الأنبياء، فقد ورد عن سليمان عليه السلام أنه طاف بنسائه كلهن في ليلة
واحدة وقد اقترب عددهن من المئة سعيا منه
أن يرزق بولد من كل واحدة منهن ليجاهد في سبيل الله وفي النهايية لم يرزق إلا بسقط
(نصف مولود)، فقد كان صلى الله عليه وسلم أقل الأنبياء من حيث عدد الزوجات بالرغم
من أن الله عز وجل أباح له ذلك ولكن بشرط ألا يتهاون في واجبات الدعوة وواجباته
نحو زوجاته وبعد ذلك أمره الله عز وجل بالاكتفاء في قوله تعالي (لا يحل لك النساء
من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك..).
يرجع ذلك إلى
ظهورهم في قنوات قوية البث والتمويل بالإضافة إلى المقابل المادي الكبير والمغري،
هؤلاء جهلهم جهل مركب بحيث يتناقلون كلام المستشرقين كما هو، ويتعمدون تجنب
المراجع الإسلامية التي ردت على كل هذه الشبه، جهل المتلقي بالردود على ما يقولون،
هم ليسوا أقوياء وإنما وراءهم قوة مادية وإعلامية.
ماذا تقول فيما
قيل مؤخرا عن الإمام البخاري رحمه الله وكتب التراث الإسلامي؟
بالنسبة للإمام البخاري فكل ما قيل عنه مكرر ومردود عليه من عشرات السنين، أما كتب التراث فبعضها يحتاج إلى التنقية من آراء خاصة التي قد تكون مبنية على الاجتهاد أو تأثير المجتمع عليهم كالتعصب لأمر ما مثل أن يصلي أتباع كل مذهب فقهي في جهة من جهات الكعبة وألا يصلوا خلف بعضهم البعض وألا يتزوجوا إلا من بعضهم البعض وقد انتهى كل ذلك بفضل الله.
