رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

صالون سليمان عوض يناقش المدارس النقدية في ملتقى السرد

  • جداريات 2
  • الجمعة 02 أغسطس 2019, 8:10 مساءً
  • 821
جانب من الندوة

جانب من الندوة

عقد صالون الدكتور سليمان عوض ندوته الشهرية، اليوم، حول "المدارس النقدية والأدبية "، وذلك في مقر ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة بحضور عدد من النقاد والمبدعين، على رأسهم الناقد الدكتور عزوز إسماعيل، والدكتور سلامة تعلب، والناقد معتز محسن.

من جانبه قال الدكتور عزوز إسماعيل، إن الحديث عن النقد ومدارسه شائق وشائك في نفس الوقت، لافتا إلى أن النقد الأدبي كان موازيا لعملية الإبداع، لأنه عندما ظهر الأدب ظهر النقد وكان النقد في بداياته في العصر الجاهلي ذاتيا للشعر في ذلك الوقت، وفي عصر الإسلام كذلك ووجدنا نقادا من بين الصحابة كما كان عمر بن الخطاب.

وأضاف إسماعيل: وفي العصر الأموي كان عندنا 3 بيئات للأدب هي: الشام والعراق والحجاز، مفسرا: في الشام وجدنا شعر المدح والتقرب إلى الحكام، وفي الحجاز، وجدنا الشعراء أغرقوا في الغزل مثل عمر بن أبي ربيعة وهو أمر مقصود لينشغل الناس بالغزل وأمور الحب عن السلطة، وفي بيئة العراق كانت جرير والفرزدق والأخطل فكانت من أقوى بيئات الأدب، وواكب النقد هذه الحركة الأدبية حتى وجدنا نساء ناقدات، ومنهن سكينة بنت الحسين من آل البيت.

 واستطرد إسماعيل: وفي العصر العباسي ازدهر الأدب بشكل منقطع النظير واتسعت الحركة العلمية وانتشرت المكتبات وأنتجت العقول العربية فكرا لم نستطع مجاراته وتحقيقه، وظهر الأصمعي أول ناقد عربي حقيقي الذي صنف الشعراء إلى طبقات، ثم جاء من بعده كثر ومنهم ابن قتيبة في الشعر والشعراء، وعبد القاهر في دلائل الإعجاز، وابن الأثير في "المثل السائر" الذي ينبغي على كل مثقف أن يقرأه.

ووصل عزوز إلى العصر الحديث الذي بدأ بمجيء المطبعة مع الحملة الفرنسية وظهور المدرسة الكلاسيكية ووقوع عبء إحياء الشعر على محمود سامي  البارودي، ثم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، ثم ظهور طه حسين وحافظ وأحمد حسن الزيات وخليل مطران، وميخائيل نعيمة، مشددا على أن مهمة النقد هي تفسير العمل وإبراز مواطن قوته وضعفه مؤكدا أن النقد فرع من قروع اللغة العربية و هو مواز للعملية الإبداعية الأدبية.

فيما أكد الباحث معتز محسن أن النقد هو  إعادة النظر في شيء لم ينتبه إليه أحد، ملقيا الضوء على المذاهب الأدبية والنقدية وتطورها في العصر الحديث من الكلاسيكية التي كانت تنظر إلى الإبداع على أنه عملية تقليد، والرومانسية الإلحادية وهي المقابل للفردية أي التعبير عن الذات ولو على حساب المجموع ويمثلها شيلر وبودلير، ثم ما ظهر بعد ذلك من مدارس ومذاهب من رومانسية متدينة ورومانسية نيتشة وبرجسون، والرومانسية العقلانية، فالواقعية النقدية وهي تشخيص أحوال المجتمع، والواقعية الاشتراكية التي نقلها إلينا عادل كامل في مليم الأكبر. وصولا إلى المثالية والعبثية.

ومن جانبه قدم الدكتور سلامة تعلب ورقة بحثية حول المدارس النقدية، بدءا من الشكلانية الروسية والبنيوية والتفكيكية والسيميائية والأسلوبية، مؤكدا أن هذه المدارس الأوروبية الحديثة لها أصول في تراثنا العربي عند عبد القاهر الجرجاني وأبو هلال العسكري وابن المعتز وغيرهم من نقادنا القدامى.

 

تعليقات