3 مركبات فضائية تسعى لاستشكاف الكوكب الأحمر

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 08 فبراير 2021, 8:52 مساءً
  • 614
صورة مقربة لكوكب المريخ

صورة مقربة لكوكب المريخ

يدخل "مسبار الأمل" مدار كوكب المريخ غدا 9 فبراير بهدف جمع المزيد من المعلومات القيمة عنه واستكمال ما بدأه مستكشفو الفضاء قبل 57 عاما.

"الأمل" الإماراتي ليس المسبار الوحيد الذي يصل إلى "الكوكب الأحمر" خلال فبراير إذ يتبعه مسباران آخران يدخلان مدار المريخ بعده مباشرة، الأول "تيانوين 1" Tianwen-1 الصيني ويصل يوم 10 فبراير، والثاني "بيرسي" الأمريكي ويبلغ موقعه يوم 18 من الشهر ذاته.

الرحلات الثلاث تسعى لاستكمال ما بدأه رواد الفضاء منذ 6 عقود تقريبا، وكشف الأسرار التي يخفيها جار الأرض داخل غلافه الجوي وسهوله القاحلة، وقد تكشف حتى عن آثار الحياة القديمة على سطح الكوكب.

جدير بالذكر أن قصة استكشاف "الكوكب الأحمر" بدأت على يد العالم جاليليو جاليلي، أول شخص يشاهد المريخ باستخدام التلسكوب في عام 1610.

ووفقا لموقع "سبيس" space، المختص في أخبار الفضاء، نجح الفلكيون خلال قرن واحد في اكتشاف وضاءة مائزة للكوكب، ومنها الرقعة الداكنة المسماة (سايرتايس ماجر بلانم) وأيضًا الأغطية الثلجية والقمم الجليدية القطبية للمريخ.

إضافة إلى ذلك، تمكن العلماء من تحديد فترة دوران الكوكب وميله المحوري، وسُجلت تلك المعلومات في الفترة التي كان المريخ يقابل الشمس فيها، لأنه في هذه الفترة يكون المريخ في أقرب موقع للأرض.

وفي القرنين التاسع عشر والعشرين، اعتقد الباحثون أنهم رأوا شبكة من القنوات الطويلة والمستقيمة على المريخ ما يشير إلى حضارة محتملة، على الرغم من أنه لاحقًا ثبت أنها تفسيرات خاطئة للمناطق المظلمة التي رأوها.

وفي عام 2018، وجدت دراسة نيزكية منفصلة أن الجزيئات العضوية (اللبنات الأساسية للحياة) يمكن أن تكون ظهرت على المريخ من خلال تفاعلات كيميائية تشبه البطاريات.

بدأ عصر الصعود للمريخ في ستينيات القرن الماضي، عندما أطلقت الولايات المتحدة المركبة الفضائية الروبوتية "مارينر 4" في عام 1964، تبعها إطلاق "مارينرز 6" و"7 " في عام 1969.

وكشفت تلك البعثات أن المريخ عالم قاحل دون أي علامات على الحياة أو الحضارات التي تخيلها الناس هناك. وفي عام 1971 دارت "مارينر 9" حول المريخ، ورسمت خرائط لنحو 80% من الكوكب واكتشفت البراكين والأخاديد.

المريخ ليس كوكبا من السهل الوصول إليه، وخلال المرات التي أرسلت فيها ناسا وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية والصين واليابان والاتحاد السوفيتي مهمات إلى "الكوكب الأحمر" فقدت العديد من المركبات الفضائية.

لذا فإن العالم كله يترقب وصول الثلاث مركبات الجديدة إلى المريخ بصورة آمنة تحقق الهدف منها، وهو استكشاف هذا الكوكب وجمع عينات منه.

تعليقات