أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن سمكة التيليسكوب؟
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
أحمد مصطفى كمال
غيب الموت، اليوم
الجمعة، الدكتور أحمد مصطفى كامل، أحد أشهر علماء القراءات والمقامات في
مصر، عن عمر ناهز 82 عاماً.
ولد أحمد مصطفى كامل عام 1939، ونشأ في أسرة علمته القرآن الكريم وأحكامه،
وبدأت رحلته في عشق المقامات منذ أن استمع للشيخ "مصطفى إسماعيل"، وتربى
على يديه، إلى أن لقبه العض بـ وريث "مصطفى إسماعيل"، لقوة العلاقة التيجمعت
بينهما.
واستمرت تلك العلاقة الوطيدة مع أبناء مصطفى إسماعيل، عقب وفاته، لدرجة أن
أبناء الأخير كانوا دائمًا ما يقولون لـ أحمد مصطفى كامل: "حاسب على نفسك
لأنه إذا حدث لك شيء فإن أبانا سيموت مرة أخرى".
ومن شدة تعلقه بالشيخ مصطفى إسماعيل، صرح أحمد مصطفى كامل، قبل وفاته، أنه يمتلك كنزا من الأسطوانات وشرائط الكاسيت تتجاوز المئات مع عشرات الأجهزة الإذاعية الضخمة التي قد لا توجد في كبرى المحطات الإذاعية، وكل هذه الثروة الضخمة موقوفة على قارئ واحد هو الشيخ مصطفى إسماعيل الذي لا ينطق اسمه إلا ويسبقه بكلمة: هبه الله الشيخ مصطفى إسماعيل.
وأكد أنه يمتلك 2.200 تسجيل للشيخ مصطفى إسماعيل، متابعًا: "لا تجد فيها قراءة واحدة تشبه الأخرى"، على عكس معظم قراء اليوم.
وأوضح كامل، أنه عرض تسجيلات شيخه "مصطفى إسماعيل"، على الإذاعة
المصرية، ولكنها رفضت إذاعتها بحجة أن هذه التسجيلات ستغطى على كل القراء والمشايخ
في الإذاعة.
كما كان يمتلك
أيضًا تسجيلات نادرة لأم كلثوم وهي تقلد الشيخ مصطفى إسماعيل في المقامات
وتغني على طريقته في القراءة.
ولم يكن التعلم على أحمد مصطفى كامل، بالسهولة التي يظنها البعض، فقد وضع مجموعة من الشروط الواجب توافرها في تلامذته، أهمها توافر الخامة الصوتية الجيدة وإتقان التلاوة والرغبة الشديدة في التعلم والصبر عليه لمن سيقرأ عليه، والأهم أن يكون مستمعاً جيداً للشيخ مصطفى إسماعيل.
ومن أهم تلاميذه:
الدكتور مصطفى أبو زيد، وهو طبيب صيدلي وقارئ متمكن، وقد وصفه بأنه رائد لمدرسة
الشيخ مصطفى من بعده، وكذلك القارئ الشهير محمود الطوخي، والقارئ ياسر الشرقاوي،
إضافة إلى مئات القراء، في مختلف أنحاء العالم.
وللشيخ تلاميذ كثر
خصوصًا في ماليزيا، ولشدة تعلقهم به، عرض عليه وزير ماليزى
الإقامة الدائمة في قصر لتعليم الطلبة هناك، لكنه رفض لأنه لا يستطيع الابتعاد عن
أحفاده.
ظهر الراحل مؤخرًا في برنامج آخر النهار، مع الإعلامي محمد الباز، علق فيها على مشايخ القراءات في هذا العصر، وانتقد منهم الشيخ ممدوح عامر، والشيخ محمود الشحات أنور، والشيخ حجاج الهنداوي، وغيرهم، الأمر الذي تسبب في حالة كبيرة من الجدل.