د.علاء جانب يكتب: الموت والميلاد!

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 04 فبراير 2021, 03:02 صباحا
  • 854
د.علاء جانب

د.علاء جانب

الموت والميلاد تجربتان يتشابهان في الخصوصية وعدم التكرار 
يبدو لي أن الميلاد والموت أيضا يتشابهان في شيء آخر 
في الميلاد تكون الأم وعاء حاملا للجنين ، يقضي الجنين فترة الحمل يتكون ويتم خلقه ثم يعيش وادعا آمنا ..
فإذا حانت لحظة الميلاد تتألم الأم 
ولكن يخرج الجنين إلى عالم أرحب.. ويتحرر من ظلمات الرحم
في الموت تكون الروح جنينا والجسد هو الوعاء الحامل لهذا الجنين 
فإذا حانت ساعة الموت تألم الجسد
ولكن تخرج الروح إلى فضاء أرحب وتتحرر من الجسد
الذي يولد لا يستطيع أن يخبرنا كيف كان يشعر في لحظات الولادة 
والذي يموت لا يستطيع أن يخبرنا كيف كان يجد عن لحظات الموت ؛ لأنهما تجربتان شديدتا الخصوصية لا يشبه فيهما أحد أحدا إلا في الاسم العام : مولود أو ميت ..
فهل حياة أرواحنا في أجسادنا تشبه حياة أبداننا في أرحام أمهاتنا؟
وهل الموت ميلاد ثانٍ؟
وهل تتكون أرواحنا عبر تجارب الحياة في أجسادنا ؛ كما كانت أجسادنا تتكون وتكتمل في الأرحام 
نحن الآن نعيش مرحلة الجنين الثاني 
بانتظار لحظة الولادة الكبرى 

تعليقات