أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن سمكة التيليسكوب؟
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
مواجهة الإلحاد ـ تعبيرية
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة بذلت العديد من الجهود لمواجهة التطرف والإلحاد، والعمل على حماية النشء الصغير من الأفكار الهدامة.
وأكد جمعة، خلال
كلمته أمام الجلسة العامة في مجلس النواب، أن الوزارة بسطت توصيل المعلومات
للأطفال، من خلال إصدار كتيبات كوميكس الأطفال لمواجهة التطرف والإلحاد، كما
استخدمت الخيال العلمى.
وأشار وزير
الأوقاف إلى أن الوزارة تواجه ظاهرة الإلحاد، والتطرف في جميع الاتجاهات، مؤكدًا
أن القضاء على التشدد واقتلاعه من جذوره بمواجهة التسيب بنفس القوة والحسم.
وأوضح أن
الإلحاد في عالمنا العربى والإسلامي، إلحاد موجه وممول وموظف لتفتيت المجتمعات،
فإذا وجد في الشباب ميلا للتدين أخذوه للتطرف، وهو نفس الأمر مع استغلال التحرر في
الإلحاد.
وأضاف أنه
الوزارة أصدرت عددًا من المطويات تحت عنوان "تغريدة وبوست" لمواجهة
المعلموات المغلوطة على السوشيال ميديا، خصوصًا أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن
استخدامها في الخير والشر.
وفي إطار خطة
الوزارة لرفع كفاءة العاملين، خاصة الأئمة والواعظات، للتصدي للظواهر الهدامة،
نظمت «الأوقاف» دورة تدريبية حول «الإلحاد ومخاطره» بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية
بالسادس من أكتوبر، خلال الأيام الماضية.
وقال الدكتور
سامي الشريف، رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عميد كلية
الإعلام بالجامعة الحديثة، إن فكرة الإلحاد موجودة منذ بدء التاريخ، ولكن تكونت
كفكرة منظمة في أوروبا في العقود الأخيرة، مضيفًا أن الإلحاد هو حالة من الشك يمر
بها الإنسان في كثير من مراحل حياته، وأكد أن الملحدين أصناف شتى، فمنهم من يقوم
بإنكار الدين كله (الإله - الأنبياء- الكتب السماوية)، ومنهم من يقوم بالخروج من
الدين، وزاد هذا الفكر مع العصر الحديث مع انفتاح الناس على العالم من خلال
الوسائل الحديثة.
وأضاف، خلال
محاضرة «الإلحاد والإعلام»، أن وسائل التواصل الحديثة والسوشيال ميديا تلعب دوراً
كبيراً في نشر أفكار الملحدين، ويمكن أن نختصر أسباب انتشار الإلحاد في غياب
القدوة الحسنة، وتعرض الشباب في مراحل تكوينه الفكري لبعض الكتابات التي تدعو إلى
الإلحاد، وكذلك تغلب الشهوات على بعض الشباب واعتبار أن الدين هو المانع عن التمتع
بتلك الشهوات، وأيضا انفتاح العالم غير المسبوق وسقوط الحواجز عبر شبكة الإنترنت،
والصدمة التي واجهها بعض الشباب المنتسبين للجماعات المتطرفة مع سقوط رموزهم،
وانتشار مفاهيم الغلو والتطرف.
وشدد الدكتور
أحمد حسين، عميد كلية الدعوة جامعة الأزهر، على أهمية التنشئة السليمة للطفل،
مشيراً إلى أن أحد أسباب الإلحاد البيئة التي نشأ وعاش فيها الملحد.
وأضاف، في
محاضرة «كيف نحاول أن نقف مع المخالف على أرضية متفق عليها»، أن الإلحاد كغيره من
الأفكار، يؤمن به ويتبعه نوعان: الأول المحترفون المنظرون الداعون له، وكذلك
مجموعة من العوام التي قلدت الفكرة دون قناعة عقلية عندهم، ويجب التفريق بين
النوعين، فلا يعامل العامي معاملة الملحد الداعي للباطل الذي يكافح عن الكفر، فلو
جلست مع النوع الثانى -الذى هو مقلد- بنية خالصة وعرضت عليه بعض الأدلة لرجع إلى
الحق.
وأشار إلى
العوامل النفسية والشخصية التي منها الإفراط في تقدير الذات، ومحاولة الشخص إشباع
رغبته بالشعور بأنه الأفضل، حيث يجد في الإلحاد وسيلة لإشباع هذه الرغبة وهمًا
وجهلًا، محاولًا إقناع نفسه بأن الإلحاد قمة العبقرية، كذلك الإفراط في الحرية
الفردية إلى درجة التكبر، ورفض مبدأ الأمر والنهي، والرغبة في التحلل من التكاليف
الدينية والقيود الاجتماعية.