باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
- الثلاثاء 13 مايو 2025
د. شوقي علام
قال الدكتور
شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الإلحاد ظاهرة تحتاج إلى العلاج من قبل المتخصصين،
مؤكدًا أن الملحدين ليسوا على درجة واحدة من الإلحاد، فالبعض منهم يكون لديه مشكلة
معينة ولكنها يسيرة وبمجرد النقاش العلمي معه من قبل المتخصصين وإزالة اللبس في
الفهم الموجود لديه يرجع عن أفكاره، والبعض منهم يكون عنده مرض نفسي وهذا لا بد من
إحالته مباشرة إلى الأطباء النفسيين لعلاجه، والبعض لديه فكر وعلم ويحتاج إلى
مناقشة علمية هادئة قد تستمر لفترة طويلة من الزمان حتى يصل في النهاية إلى الحق
والحقيقة.
وأكد علام أن دار
الافتاء المصرية دربت مجموعة من أمناء الفتوى داخليا وخارجيا على كيفية مواجهة
قضايا الإلحاد، متابعًا: "أنشأنا وحدة مخصصة لمواجهة الظاهرة تعمل حاليا فى
سرية تامة من ناحية نوعية الأسئلة المطروحة، ومن صاحب السؤال وتعمل بانعزال عن
مسار كل الأسئلة الشفوية"، حسب تصريحات لـ "مصرواي".
وشدد مفتى
الديار المصرية: لدينا آليات عدة لرصد الظاهرة على رأسها المراكز البحثية، وتأتى
مصر من أكثر البلدان الإسلامية تأثراً بهذه الظاهرة، فلقد تعرض المجتمع المصري إلى
سلسلة من الصدامات والصدمات، كان من آثارها انحسار الدعوة، وتداعي عدد غير يسير من
العلماء للانشغال بالسياسة، مما جعل الأجواء مثالية لانتشار الكثير من الأفكار
المنحرفة والمذاهب الهدامة، وعلى رأس ذلك الإلحاد.
وأوضح
"علام" أن المجتمع المصري معروف عنه أنه يولي الدين أهمية عظمى ويصعب أن
يعلن فيه الإنسان مثل هذا الخيار (الإلحاد)، ولكن مع الأسف هناك كثير من المؤشرات
تؤكد أن الإلحاد موجود في المجتمع المصري بشكل أكبر مما يتوقعه غالبية الناس،
وخصوصا بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين.