انتقد الكاتب الصحفي زكريا عبد الجواد، هجوم الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، على الأزهر الشريف، وذلك خلال لقائه الأخير مع الإعلامي عمرو أديب.

وكتب عبد الجواد في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك: لا أعرف سببًا لهجوم د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق على الأزهر وشيخه، وحديثه عنه بغلٍ يخرج عن إطار الموضوعية.

وأضاف، من ضمن ماجاء في كلامه قبل أيام أنه يرفض أن يكون الأزهر وهيئاته التابعة هي المختصة بالإفتاء! وقال "نصًا": أرفض ذلك، وأؤيد د. سعد الدين الهلالي الذي قال: لا تأخذ الفتوى من الأزهريين وخذها من عقلك، كما اعترض "عصفور" على مادة تحصين شيخ الأزهر من العزل" دون تفنيد سبب واحد لذلك! هجوم الرجل وغيره لم ينقص من الأزهر وشيخه على مر التاريخ.

وأكد الكاتب الصحفي، أقول هذا ليس من باب التعاطف الديني مع الأزهر ورجاله، ولا لتشرفي بأني أزهري، ولكن إعلاءً لكلمة حق، ومن نافذة قناعة تامة بأن الأزهر يدعو إلى إعمال العقل استقاء من كتاب الله، الذي حثنا على التدبر والتفكر في أكثر من موضع، وأن الفتوى تتغير باختلاف الزمان والمكان، وكلي قناعة بأن شيخ الأزهر ليس نبيًا بل يؤخذ من كلامه ويرد، ولكن بأدب محاورة العلماء واحترامي له بقدر علمه ونبل أخلاقه، التي أعرفها عن قرب. ومن نافذني المتواضعة أقول للسيد جابر عصفور والذين معه: هل تستطيع بغزارة معرفتك في عالم الكتب والترجمات وقامتك الثقافية أن تكون لسانًا تعبر به عن هموم بسطاء هذا الشعب الذين حرم عليهم الغلاء طيبات أحلت لهم، وحول معيشتهم لقطعة من الجحيم؟ يا أيها "العصفور" هل تسطيع الاعتراض على مشاهد الانحطاط والقذارة فى المسلسلات التي تعرض في رمضان وغيره باعتبارك مثقفًا ومعنيًا بالذوق العام؟.

وتساءل عبد الجواد قائلا: هل تستطيع انتقاد كتاب يروج للجنس وهدم الأخلاق تحت مسمى "حرية الإبداع"؟، مضيفًا: أقول لكم إن معارككم مع الأزهر تحديدًا تؤكد إفلاسكم الفكري، وأنكم مجرد دُمى تحركها أهواء تدخلكم معارك مع هذا الكيان العظيم لتثبت دومًا أن الأسد سيظل أسدًا ولن يهاب "العصافير" أبدا.