هاشم محمود يوثق الصمود الإريتري في "عطر البارود"

  • حاتم السروي
  • الأربعاء 31 يوليو 2019, 5:45 مساءً
  • 1793
غلاف الرواية

غلاف الرواية

صدرت حديثاً عن دار "روافد" للنشر رواية "عطر البارود" لمؤلفها الكاتب الإريتري هاشم محمود، والرواية سرد لمعاناة إنسانية عاشها أشخاص جمعتهم الصداقة ووحد بينهم حب الوطن ليأخذوا من الدفاع عنه هدفاُ ومنهجاً لمسيرتهم النضالية، والرواية توثق حالات الصراع المر الذي خاضته إريتريا في مواجهة الاستعمار الغاشم وترصد الشعور المؤلم عند هجر الأوطان وتغوص في الجوانب الإنسانية لشخوص العمل داخل المخيمات.

شخصيات الرواية تشعر بألم الفقد وهيمنة الاحتلال وتوالي الأزمات لكنها لا تركن إلى اليأس وتنفض عنها غبار العجز وتنشط في المواجهة وتنظر إلى الأمام وتثق في نصر الله، ويأتي العنوان دالاً على الأمل والإيجابية "عطر البارود" نستطيع من خلال البارود أن نستخلص عطراً ومن الدمار أن نغير مجرى حياتنا وأن نتمسك بالفرحة والحياة رغماً عن المستعمر البغيض وما أورثه من هلاك ألمَّ بالأخضر واليابس، "يموت أناس ويولد آخرون وينبلج صباح الحب، حب الوطن والعهد الذي يأخذه المناضلون على أنفسهم بالاعتصام برابط الأخوة والمحبة والعمل على تحرير أريتريا من دنس المحتل".

يقول الناشر: جاء هذا العمل توثيقًا للحظات الألم التي تتخللها لحظات للفرح، كأن يجمع الله المحبين بعد افتراقهم عن الوطن، كأن يجعل الله القلوب تتوحد على الإيمان بوحدانيته وبأن الحب حقيقة خالدة، والإيمان بأن الله يأخذ ويعطي في نفس الوقت، فبينما تموت طفلة في رحلة السفر بعد ترك الوطن، ونرى مأساة إنسانية كبيرة تعانيها الأم ورفقاء الطريق من ذلك كأنها دلالة على حزن الوطن على فراق أهله، تولد طفلة أخرى، لتؤكد أن الرحلة مستمرة وأن القضية لازالت قائمة، وعلى الجميع أن يسعى رغم الألم، فالأوطان لا تبنى بالتخاذل والحزن.

تعليقات