باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
متابعة المسبار
يوفر مركز محمد بن راشد للفضاء منصة للبيانات العلمية الضخمة التي سيجمعها «مسبار الأمل» من خلال أجهزته العلمية، والتي سيصل حجم معلوماتها أكثر من 1000 غيغابايت، وستكون متوفرة لــ 200 مركز بحثي علمي عالمي، وأطياف المجتمع العلمي الذي يضم الخبراء والطلبة والمهتمين بقطاع علوم الفضاء، وذلك بشكل مجاني ومفتوح، فيما ستستمر مهمة المسبار حتى 2023 مع إمكانية تمديدها حتى 2025.
وتفصل 20 يوماً فقط، الإمارات عن تحقيق أبرز إنجاز علمي لها وللعرب في عام 2021، وذلك مع وصول مسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ في التاسع من فبراير المقبل قاطعاً مسافة 493.5 مليون كيلومتر.
وبدأ الفريق العلمي لمسبار الأمل منذ 2105 وضع تصور شامل للبيانات والمحتوى العلمي الذي سيوفره المسبار ومتطلبات تحليلها، وانطلاقاً من ذلك تم تصنيع 3 أجهزة علمية للمسبار لإجراء مهمته لاكتشاف أسرار الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، ومع بدء مهام المسبار العلمية مع حلول فبراير المقبل موعد وصول المسبار لمداره حول الكوكب الأحمر، سيتم بدء تجميع المعلومات والبيانات ومن ثم إمداد المجتمع العلمي العالمي بها للاستفادة من محتواها.
ويحمل المسبار 3 أجهزة علمية صممت لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ كوكب المريخ، وتشمل «كاميرا للاستكشاف» وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.
وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء»، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، بالإضافة إلى جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي.
ويسعى الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من خلال التجارب الدقيقة التي ستجريها أجهزة المسبار إلى تقديم «أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام»، خاصة أنه سيكون الأول من نوعه الذي يدرس المناخ على كوكب المريخ على مدار اليوم وعبر كل الفصول والمواسم بشكل مستمر، كون المسابير التابعة لمهمات الاستكشاف السابقة كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، وبالتالي سيكون مسبار الأمل بمثابة أول مرصد جوي مريخي حقيقي.
وتفصيلاً، سيدرس مسبار الأمل كيفية تفاعل الطبقة العليا والطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، كما سيبحث في العلاقة بين مناخ المريخ الحالي وما كان عليه في الزمن الماضي قبل تلاشي غلافه الجوي، بينما توجد «معايير فيزيائية» لإجراء هذه التجارب والدراسات المتخصصة، والتي ستساعد نتائجها على فهم الغلاف الجوي للكوكب الأحمر وعملياته اليومية بشكل أعمق.
وجد معايير فيزيائية خاصة بمؤشرات درجات الحرارة على ارتفاعات أقل من 50 كيلو متراً، حيث يتم التعرف إليها من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون لإشعاعات الأشعة تحت الحمراء عند طول موجي يصل إلى 15 ميكرو متراً.
فيما يتم قياس درجة حرارة سطح المريخ عن طريق الحصول على الإشعاع المطلق للسطح عند 1200 سنتيمتر، وتمنح نتائج هذه الدراسة العلمية تفسيراً أعمق لطبيعة الطقس الحالي للمريخ، مما يوفر نظرة أشمل لعملية تحول الغلاف الجوي للمريخ من غلاف سميك قادر على دعم المياه السائلة على سطحه إلى غلاف رقيق وبارد كما نراه اليوم.وتهتم الدراسة الثانية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بـ«تحديد التوزيع الجغرافي واليومي للمكونات الرئيسية لطبقة الغلاف الجوي السفلي للمريخ على فترات زمنية شبه موسمية».