باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
ا.د حسام عقل - الأكاديمي والمفكر الإسلامي
قال الدكتور حسام عقل الأكاديمي والمفكر الإسلامي، إن الدوائر اللادينية ترى أن الدين معتقد قائم على الغيب والخرافة، وأنه ليس لهأاساس عقلي.
وأضاف عقل في برنامج متلفز له على شاشة قناة صفا الكويتيى، إننا نستطيع أن نقول أن هناك فلاسفة دينيون، لكن الفكرة العامة والشائعة عند البعض أن الفكر الإنساني الحديث يتجه الى نبذ الدين والاعتماد على الأساس العقلي، وهذا في الحقيقة "كلاشيهات معلبة"، صُدّرت للناس وصدقها البعض وآمن بها شريحة معينة بتأثير الميديا وتأثير الحصص الإعلامية والصحفية.
وتابع، نحن نريد أن نُفكّك هذه الكلاشيهات المعلبة، ونتسائل، هل الدين بالفعل ممثلًا في نصوصه ومصادره يُعادي العلم؟، وفي الحقيقة لقد بات واجبًا علينا أن نركز الكلام عن الإسلام تحديدًا، لأن من الواضح أن أورويا خرجت بميراث ردي وسيء من صدامات وصراعات مع الكنيسة في العصور الوسطى.
وأوضح عقل، نحن لا نريد أن نُحمّل الفكر الإسلامي هذا الميراث العدائي الذي كان موجودًا بين الشعوب الأوروبة وبين الكنيسة في العصور الوسطى، هذا العداء الذي جعل الفرنسين في الثورة الفرنسية يقولون عبارتهم الشهيرة "اشنقوا آخر ملك بأمعاء اخر قسيس"، لأنهم عانوا من الكنيسة وقمعها للعلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين والمربين، وبالتالي كان القرار الغربي بإقامة هذا الحاجز بين الدين والعلم.
وأردف، عندنا في الفكر الاسلامي، لسنا مضطرين للتكريث لهذه الفجوة، لأن القضية الإيمانية في الإسلام وُلدت في حاضنة العلم، يقول الله في سورة محمد صلى الله عليه وسلم "فاعلم أنه لا إله إلا الله"، ولم يقل -سبحانه وتعالى- مثلًا: فظن أنه لا اله الا الله، بل قال واعلم، وكأن العلم القائم على السبب العقلي، وأن العلم وسيلة توطد القضية الإيمانية ولا تنفيها، فعندنا لا يوجد احد في علم العقيدة يقولنا لنا "اغمض عينيك ثم اعتقد" كما كان يطلب البعض في العصور الوسطي من أتباعه، ان تغمض عينيك باتباع أعمى دوه إعمال للعقل.
وحول ارتباط الدين بالعلم، أكد عقل: "الدين يرتبط بالعلم، وهما صنوان لا ينفك أحدهما عن الآخر"