"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
د. محمد خيري و م. وسيم الزاهد محرر جداريات
عدد الاصابات الحقيقية والوفيات في مصر غير
معروف
مصر من أقل دول العالم في عمل المسحات
في البداية نود من حضرتك تقديم بطاقة تعريفية ؟
محمد خيري عبدالدائم أستاذ أمراض القلب في كلية الطب بجامعة عين شمس وحاليا أستاذ متفرغ، أرأس اللجنة العلمية لزمالة أمراض القلب، ولدت سنة 1937م وتخرجت من كلية طب القصر العيني في ديسمبر عام 1957م وحصلت على الترتيب الأول على الدفعة، عملت في مستشفى القصر العيني في فترة الامتياز ثم ابتعثت إلى بريطانيا لمدة أربع سنوات، عملت في السيرك الأكاديمي بعد العودة من انجلترا في طب عين شمس وفي شئوون الدراسات العليا والأبحاث، سافرت إلى أمريكا للعمل في أمراض القلب والأبحاث عام 1971م و 1972م، شغلت منصب نقيب الأطباء لمدة أربع سنوات منذ عام 2006م حتى عام 2010م، اشتركت في لجنة الدستور الأولى، ثم عضوا بمجلس الشورى، ثم عضوا في لجنة الخمسين.
ما هى مجالات العمل الحالية؟
مجالات متنوعة، في التدريس في طب عين شمس، في العمل الاكلينيكي أمارس العمل والعمليات في مستشفى عين شمس ومستشفى مصر الدولي ومستشفى دار الفؤاد بالإضافة إلى العمل في عيادتي الخاصة في باب اللوق، قمت بتأليف كتب للجمهور باللغة العربية تم نشرها في دار المعارف وأخبار اليوم(قلبك في خطر، الذبحة الصدرية مرض العصر...) وكتب أخرى باللغة الانجليزية مخصصة للأطباء من عام 1975م مازالت تطبع إلى الان، كما أنني عضو في لجان المجلس الأعلى للجامعات لتطوير التعليم.
هل سبق بأن التقيت د. مجدي يعقوب؟
نعم في مناسبات طبية ومناسبات اجتماعية عدة، توقف عن العمل الإكلينيكي والأكاديمي وأسس مؤسسة الأمل (hope) التي تمول نتيجة نشاطاته وسيرته الحسنة ومجهوداته الدائمة والتي تقوم ببناء المستشفيات الخيرية في الدول الفقيرة على المستوى العالمي، بات دوره الحالي أكثر أهمية من الجانب الأكاديمي والإكلينيكي حيث أن المتبرعين لديهم ثقة تامة بأن أموالهم لن تضيع هباء أو سيتم سرقتها نظرا لسمعته الطيبة وسيرته الحسنة، بالإضافة أن الشباب الجدد يتقنون القيام بالعمليات على الأجهزة الحديثة.
ما هى العادات التي يقوم بها الناس وتعود بالضرر على القلب؟
عادات كثيرة أهمها التدخين الذي لا أعلم له سببا ولا أرى له فائدة ولا حتى أعرف كيف تم اكتشافه بالرغم من أن ضرره مكتوب على كل علبة، أكل الدهون في اللحوم وغيره، الإفراط في أكل الأملاح (الجبن والمش...)، قلة الحركة، تهميش المرأة الذي أدى إلى مكوثها في البيت مما أدى إلى زيادة وزنها، كل ذلك يعد أمورا متأصلة في الوجدان المصري، لذلك أنصح دائما بالخروج في الإجازة الأسبوعية وممارسة الرياضة وأقلها المشي.
هل هناك علاقة تربط صحة وسلامة القلب بالصلوات الخمس؟
نوع من النظافة من حيث الوضوء، والرياضة من حيث الحركات، ولها جوانب اجتماعية في السعي إلى المسجد ومخالطة الناس، كل ذلك عوامل تؤثر إيجابيا على القلب.
هل تعاني مصر من قلة في عدد الأطباء؟
نعم، عدد
الخريجين لا بأس به ولكن يتسرب منهم عدد كبير قد يصل إلى 40% وكأننا نهدي الدول العربية
والأجنبية هدايا ممثلة في أطباء بعد أن نعلمهم وننفق عليهم، فهناك نزيف مستمر
للأطباء.
الأمر الاخر
يكمن في سوء التوزيع بما فيه من شناعة فتجده متوازنا في القاهرة وغير معقول في
الريف والدلتا وكارثي في الصعيد، أغلب الأطباء يهرب من التعيين في القرى والصعيد
نظرا للتباين الرهيب في الإمكانيات،
ولابد أن
نضع في الحسبان عامل الواسطة، تجد في أحد المستشفيات أكثر من خمسين طبيبا في قسم
النساء والتوليد، في إحدى المستشفيات قد يوجد أكثر من عشرين طبيبا للأسنان على
كرسي واحد، ومع كل هذه الأعداد قد لا تتوفر الأجهزة المطلوبة التي بعدمها يكون
الأطباء كالعاطلين.
المشكلة
ليست في عدد الأطباء، المشكلة في سوء توظيف واستغلال الأطباء.
مع أم ضد تقليل عدد سنوات الطب إلى خمس سنوات؟
مع إذا تم تطبيقه بشكل صحيح، كنت
أحد الأعضاء في اللجان التي اتخذت هذا القرار حيث أنه هناك طرق جديدة في التعليم
تجعل الخمس سنوات كافية مما يساعد في عدم اهدار الموارد وتضييع وقت الطلاب وتأخير
تخرجهم، بالرغم من أنني قدمت صوتي بأن تكون خمس سنوات ونصف ولكن إذا تم تطبيقها
بشكل صحيح فهى خطوة ممتازة، لن تزيد من أعداد الأطباء ولكن ستسهل عملية التعليم
والتعلم في كليات الطب في الجامعات المصرية.
ما هو تقييمكم للأداء الطبي منذ بداية جائحة كورونا؟
لا أستطيع تقديم تقييم واضح لأنني
لا أملك كل المعطيات فالعدد الحقيقي للحالات الحرجة والمتوسطة والخفيفة غير معروف
كذلك الوفيات، مصر من أقل دول العالم من حيث عدد المسحات، في النظام العالمي عند
اكتشاف مصاب بالفيروس يتم عزله وكل المخالطين له بعد البحث عنهم ويتم متابعته إلى
أن تستقر الحالة إلى السلبية، أشكر الجهود المبذولة ولكن لابد بذل جهود أكبر من
ذلك.
ما هو تعليقكم على حادثة نقص الأكسجين في مستشفى الحسينية بالزقازيق؟
بشكل شخصي ليس لدي معلومة أكيدة عن
أصح السببين، الأكسجين ليس من الصعب انتاجه، والمواطنون لديهم اعتقاد أن الأكسجين
انتهى مما أدى إلى وفاة الحالات الأربع والكل رأى فيديو الوفيات والممرضة التي
تنحت جانبا من الخوف والعجز ولكن، الجهات الحكومية تنفي كل ذلك وتقول بأن الحالات
توفيت نتيجة تدهور حالتها الصحية.
ما هو تعليقكم على اللقاحات التي ظهرت مؤخرا؟
تم الاتفاق على لقاحات عالمية من
قبل شركة phizer وشركة moderna وتم اعتمادهما من قبل
الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ولابد لهذه اللقاحات أن تبقى تحت
درجة حرارة سبعين تحت الصفر مما أدى إلى زيادة سعرهما حيث أن تكلفة الجرعة 25$ لذلك أستبعد استخدامه في مصر وبعض الدول الأخرى فمن الصعب ضمان
وصوله إلى المريض في الدرجات الحرارة المطلوبة بعد مراحل التعبئة والشحن
والتفريغ...)، لذلك تتجه أغلب الدول إلى لقاح شركة AstraZeneca الذي تم
تجهيزه في جامعة أكسفورد وأنتجته
شركة AstraZeneca
وتم اعتماده حاليا في المملكة المتحدة، واللقاح الصيني سينوفارم، قد تكون
فاعليتهما تصل إلى 70% أو 80% ولكن أرى بأن
العالم يقينا سيتجه اليهما لسهولة الحصول عليهما وقلة التكلفة، وقرأت مؤخرا بأن
البرازيل ستعتمد عليهما في الفترة القادمة وخاصة AstraZeneca المنتج في الهند.