رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

ملتقى السرد العربي يفتتح مقره الجديد.. ويقرأ "جواب" يسري أبو القاسم

  • جداريات 2
  • الإثنين 27 مايو 2019, 02:13 صباحا
  • 1685

 افتتح مؤخرا ملتقى السرد العربي مقره الجديد ، وواصل ندواته الأسبوعية بمناقشة رواية الشيخ جواب للكاتب الصحفي والروائي يسري أبو القاسم.

بدأ الافتتاح بكلمة للدكتور حسام عقل، رئيس ملتقى السرد العربي، رحب فيها بالحضور، خاصة من مبدعي فلسطين الشقيقة، وعلى رأسهم الروائي رجب أبو سرية، والكاتبة فدوى عباس، والكاتب رجب أبو سرية الذي قصّ شريط الافتتاح، والشاعر رائد قديح.

وقال ِرجب أبو سرية، في كلمة له خلال الافتتاح، إن ملتقى السرد العربي مشروع ثقافي مختلف تماما، لم ولن يكون مجرد رقم يضاف إلى الصالونات المنتشرة في العواصم العربية دون محددات أو أهدف عامة، مضيفا: فرق بين أن تكون حاضرا ثقافيا وأن تكون فاعلا ثقافية، فالحضور الثقافي قد يرضى بالوضع القائم الحالي، أما الفعل الثقافي فهو ألا تقبل بمعادلات الواقع بل تؤثر فيه وتغير المعادلة، وهو ما ينطبق على ملتقى السرد العربي.



وتلا الافتتاح مناقشة رواية الشيخ جواب للروائي يسري أبو القاسم، من قِبَل عدد من الكتاب والنقاد، على رأسهم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية جامعة عين شمس، والناقد والقاص زكريا صبح، والإذاعية نهى الرميسي.

من جانبه قال الدكتور حسام عقل، إن أصعب تحدٍّ يواجهه الكاتب هو البحث عن مساحة ابتكار عن الموضوعات التي لم تطرق من قبل، إضافة إلى اختيار الشريحة المستهدفة، في ظل تغير وتطور القارئ ويسري أبو القاسم في "الشيخ جواب" نجح في تحقيق هذه المعادلة.

وأشار "عقل" إلى أن يسري في روايته استدعى الشخصيات الإصلاحية والمصلحين فعلى سبيل المثال تمثلت الرواية حياة الحلاج بشقيه فالحلاج في جزء منه صوفي وجزء منه ثائر، مضيفا: لكن هناك استدعاءات كان ينبغي على الكاتب أن يعول على القارئ في استدعائها أثناء القراءة وليس أن يستدعيها الكاتب بشكل مباشر.


واستطرد عقل أن يسري نجح في استخدام البنية الدائرية للرواية دائرية تبدأ بمونولوج اسماعيل ياسين وتنهي به وهو الضاحك على الشاشة والباكي في حياته المؤلمة، خصوصا في نهايتها فكان البدء والنهاية للرواية فلسفة رمزية باكية ضاحكة مهمة جدا وهو اختيار موفق.

وعن لغة الرواية أكد عقل أن الرواية بها نزعة عرفانية شديدة الخصوصية، لذلك  لغتها جاءت صوفية رقراقة تقارب لغة محيي الدين ابن عربي في "أشواقه"، لكنها مع ذلك سهلة تستهدف القارئ العادي وليس الخاص، مختتما أن يسري أبوالقاسم نجح في إرباك المتلقي في المداخلة بين الواقع والمتخيل، فهناك صعوبة وهذا يذكر له في التفريق بينهما.



في حين قدم زكريا صبح القاص والناقد الأدبي ورقة نقدية عن الرواية قال فيها إن الرواية قامت على الحلم، وفي الحلم تستطيع أن تغزل ما شئت دون أن نحاسبك على مقياس الواقع" ففي الحلم يخاطب الحي الميت والجديد يستدعي القديم، موضحا أن يسري أبو القاسم في روايته أخذ على عاتقه أن يفض ما يتعلق بالصوفية من مشكلات التي علقت بها، ليقول لقارئه إن عالم الصوفية ليس بهذا السوء الذي نعتقده.


واختتم صبح أن استخدام ضمير الراوي العليم جاء مناسبا جدا للعمل خصوصا في كشف دواخل الشخصيات وإنارة باطنهم.


وأبدت الإذاعية نهى الرميسي إعجابها بالرواية مؤكدة أنها على مستوى جيد جدا من التراكيب ودون استطراد ممل للقارئ، وحين يقدم التفاصيل تكون ضرورية، لكن يؤخذ عليها بعض الصدف المفتعلة في العمل. وتطرقت الورقة النقدية التي قدمتها الرميسي إلى عتبات النص ومدخل سيميائي لدراسة العمل.

تعليقات