رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

راوية حسين تكتب: من الجاني؟

  • راوية حسين
  • الخميس 07 يناير 2021, 2:16 مساءً
  • 913
أرشيفية

أرشيفية

حديثي اليوم يلقي الضوء على البحث عن إجابة لبعض من التساؤلات التي تشغل الكثير من الرجال والنساء على السواء.

ومن بين هذه التساؤلات: على عاتق من يقع ذنب الخداع والخذلان في العلاقات بين النساء والرجال ؟

سواء كانت علاقة زواج حدث فيها خيانة أو تعدد أو طلاق، أو علاقة إرتباط بخطبة أو عاطفة كان هدفها الزواج وحدث فيها غدر أو تخلي أو ماشابه.و

وعندماهممت للإعداد لهذا الحديث حِرْت كثيرًا في الفرق بين: العلاقة بين الرجل والمرأة مابين قانون السماء و قوانين البشر ،، ووجدتني أتوقف حينًا متأملة آيبة ،، وحينا مشتتة تائهة .

فمن أين أبدأ ؟ وفي أي منظور أبحث لأتحدث ؟ - منظور الدين وأصل الوجود ، وسبب وجود البشرية وسبب خلق العلاقة بين الرجل والمرأة والزواج ؟ -أم منظور الحياة والتطور والحاجات والتطلعات ؟ - أم منظور النفس البشرية وعداء الشيطان لها ؟ وحتى أتمكن من الإجابة على هذه التساؤلات وجدت أنه من المفيد أن أتوجه للإفادة من مختلف الآراء من نخبة المثقفين والأساتذة في مختلف المعارف ، وكانت البداية مع الأستاذ الفاضل / فتحي محمد علي أستاذ اللغة العربية ومدير عام سابق لإحدى الإدارات التعليمية : حيث عرضت عليه تساؤلاتي هذه فأجابني بالتالي : لقد اصطبغ عصرنا بجملة من الصراعات النفسية التي كان لها عظيم الأثر على المجتمع أفرادًا وجماعات. - كما أن التطور المذهل في التقنيات الحديثة قد أصاب البشرية بما يمكن ان نطلق عليه مفاسد المدنية ؛ ومما ضاعف من تلك المفاسد وجود تناسب عكسي بين التقدم المذهل في وسائل الإتصال وقبلها المخترعات الحديثة ؛ وبين حرص الفرد على الإلتزام بالجانب الديني القيمي.

وعلى اثر ذلك جدت عدة امور أصبحت مطروحة على الساحة ؛ فوجدت أناسا ينادون بضرورة تعدد الزيجات_بل ويجعلونه هو الأصل في الإسلام ؛ بينما وجدنا آخرين ينكرون هذا التعدد ويصلون به إلى حد التحريم. ولعل من دوافع إلحاح هذه الفكرة ؛ زيادة عدد الإناث على عدد الذكور ، وتأخر سن الزواج مما سبب قلقًا لدى بعض الفتيات ، وزاد من حدة هذا الطرح الاختلاط الشديد بين الرجال والنساء . - إن مسألة التعدد ليست وجاهة اجتماعية_كما يحلو للبعض_، لكنها تكون في أضيق الحدود دون غبن لأي من الأطراف ؛وأعني الزوجة الأولى أو التي تليها. - فإذا كان من أصول الإسلام أنه لاضرر ولاضرار؛ فإن ذلك يعني_في المقام الأول وجود باعثًا قويًا على هذا التعدد كالرغبة في الإنجاب_إن كانت الزوجة الأولى لاتنجب ، أو أن الزوجة الأولى لايتحقق معها معنى السكينة.

أما عن الذين يتخذون من كثرة النساء اللاتي لسن في عصمة رجال ؛ فإن ذلك ليس دافعًا للتعدد؛ لما به من الجور على الزوجة الأولى، وربما كان الجور_أيضا_على الزوجة التالية. وقد يرى البعض أن في الزواج من أخرى مع الإبقاء على الأولى ، أنه في ذلك ترفع عن علاقات في الخفاء ، والحقيقة ان ذلك امر محل نظر ؛ لأن الذي يتذرع بذلك لن يقنع بنساء الدنيا قاطبة . فتحي محمد على *

شكرت أستاذنا الفاضل وأنتظر آرائكم وتابعوا معنا سلسلة الآراء في هذا الشأن.

تعليقات