م. إيهاب شاهين يكتب: بعض أفكار الملحدين ومعتقداتهم

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 06 يناير 2021, 07:41 صباحا
  • 10358
أرشيفية

أرشيفية

بعض أفكار الملحدين ومعتقداتهم..


1- إنكار وجود الله

 أن من أهم الأفكار التي يقوم عليها الإلحاد إنكار وجود الله -سبحانه وتعالى-، وأن الكون والإنسان والحيوان والنبات وُجِدوا صدفة وسينتهي كما بدأ، وأنه لا توجد حياة بعد الموت.


2- المادةُ أزلية أبدية

 يعتقدون أن المادة أزلية أبدية، وأنها الخالق والمخلوق في الوقت نفسه: وهذا الكلام كان يدرس لنا ونحن لا ندري، ولعلكم تذكرون قانون المادة في مادة العلوم: (المادة لا تفنى ولا تُسْتَحْدَثُ من العَدَم) يعني أزلية أبدية، اذًا هي الخالقة.


3- النظرة الغائية للكون

 من أفكارهم النظرة الغائية للكون والمفاهيم الأخلاقية تُعِيقُ تَقدُّم العلم، أي أن الاعتقاد بأن هذا الكون مخلوق لِغاية أو حكمة، وأنه يجب أن تسود مفاهيم أخلاقية تجعل العلاقات بين الناس تقوم علي الأدب والخلق السمح، هذا الكلام عندهم يُعيِقُ تقدم العلم، فلا توجد قِيَمٌ ولا مبادئ ولا أخلاق، وهذا امتدادٌ لنظرية داروين التطورية التي تؤكد أن البقاء للأصلح (الأقوي)، فالصراع من أجل تحصيل الشهوات والمصالح، سواء شخصية أم دولية.


4- إنكار معجزات الأنبياء

ومن ذلك أيضًا إنكار معجزات الأنبياء؛ لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم كما يزعمون، ومن العجب أن الملحدين الماديين يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقوم عليها الداروينية، ولا سند لها إلا الهوس والخيال؛ لأنهم أصلًا ينكرون الوحي، والرسالة في هذا الكون يقوم بها الأنبياء، فلا أنبياء عندهم ولا معجزات، لأن هذه أمور لا يقبلها العلم ، لأنها ليست أمورا محسوسة مادية، مع أنهم - يؤيدون وبكل قوة نظرية دارون، ويعدونها طفرة من الطفرات، وهذه النظرية قائمة على أمور خيالية، ليست ملموسة، ومع ذلك يؤمنون بها، وَيُنقاضون أنفسهم!


5- يعدون تاريخ الأمم حماقة

ينظرون لتاريخ الأمم السابقة على أنه صورة للجرائم والحماقة التي قامت في هذا الكون، وخيبة أمل كبيرة جدًّا، وقصة التاريخ عندهم لا تعني شيئًا.


6- الإنسان نفسه مادة

من اعتقاداتهم أنهم يعدون الإنسان نفسه مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية. يقولون: إن القوانين هي التي خلقت، ، وهو لم يفكر بعقله للحظة كيف عرف هذه القوانين؟ هذه القوانين مُسَيَّرة، وهو لا يستطيع أن يُغَيِّرَ في الثابت منها شيئًا ، فكيف تكون خالقةً وهو يتحكم في توظيفها؟


أسباب ظهور فكر الإلحاد

وعن أسباب ظهور الإلحاد  تلك الأسباب وهي:

(1) غياب القدوة الصالحة، وعند غياب القدوة الصالحة يُصْبِحُ ذلك عاملًا مؤثرًا كبيرًا جدًّا لوجود الإلحاد.

(2)  تَعَرُّضُ الشباب ولا سيما في بداية تكوينه الفكري لكتب الفلسفة، أو اتصاله بمفكرين ملاحدة أَعْجَبَهُ أسلوبهم في الكلام، أو أسلوبهم في الكتابة، أو أسلوبهم في العرض، وغير ذلك.

(3)  غلبة الشهوة على كثير من الشباب ورؤيتهم للدين على أنه مقيد لهم فيذهب للإلحاد؛ هروبًا من تأنيب الضمير.

(4)  انتشار القنوات الإباحية، والانترنت، ودور النشر والمقاهي الثقافية، وهذه كلها أماكن تُبث فيها الشهوات والشبهات بقوة بطريقة كبيرة جدا.

(5)  غياب المواجهة العلمية والمنهجية للفكر الإلحادي من تعليم في المعاهد والجامعات والمدارس، وعدم القيام بأنشطة للوقوف ضد انتشار هذا الفكر الإلحادي، وبطء الاستجابة في رد الفعل على هذا الفكر الخبيث.

(6)  وجود فئات من المجتمع أساءت للدين بِعَمْدٍ أو بغير عمد من خلال حماسها غير المنضبط، والجهل العريض، فيتحول الدين إلى مظاهر فقط دون مضمون من خلال الحماس والعاطفة غير المنضبطة، ومن خلال الجهل العريض، فيتحول إلى مظاهر لا يصاحبها جوهر ولا مضمونٌ نقي، فيتسبب في حدوث رد فعل عند هؤلاء الشباب أنه لا يريد الدين.


أنواع الملحدين

- النوع الأول: فلاسفة بَيَّنُوا الإلحادَ وتبنوا نظرية داريون.

- النوع الثاني: الشيوعيون الذين يريدون تحويل المجتمعات إلى مستعمرات لهم، ولن يكون لهم ذلك إلا بهدم المعتقدات الدينية.

- النوع الثالث: أفراد ليسوا أصحاب فكرة مُتَبَنَّاة، وجدوا في القول بالإلحاد هروبًا من قيود الدين كما أشرنا في الأسباب التي تمنعهم عن تصريف شهواتهم كما يريدون.

- النوع الرابع: موجود في كل المجتمعات وفي كل الديانات؛ لأنهم عبارة عن عدد من الأفراد الصامتين المتشككين، ولكن لا يطرحون شَكَّهُم هذا للنقاش حتى يُرد عليه، وهذه الطائفة غَلَبَ عليها الجانب النفسي؛ وبسبب طريقة الانغلاق في التربية أوصلهم إلى فقدان الثقة في أنفسهم، فسلطان فكر الملحدين عليهم كبير، فلا يستطيعون الرد أو النقاش.


ثالثاً: أقسام الملحدين على ثلاثة أسس

هناك أقساما أخرى للملحدين تقوم على ثلاثة أسس: من حيث علاقة الملحد بربه، ومن حيث علاقة الملحد بإلحاده، ومن حيث أسباب الإلحاد.                                                                                      

- أولاً: من حيث علاقة الملحد بِرَبِّهِ لدينا نوعان من الملحدين:

- الملحد القوي: وهو الذي يُنكر وجودَ رَبٍّ خالق للكون، ويأتي بأدلة على ذلك، وهي طبعًا أدلة واهية، وهذا يسمى عندهم مُلحد قوي؛ لأنه ينكر وجود خالق للكون مع تقديم أدلة لما يقوله في زعمهم.                                                                                                            

- الملحد الضعيف: هو أيضًا ينكر وجود خالق لكن ليس معه دليل، ولا يستطيع تقديم دليل، ولا يتقبل دليلا على وجود خالق.


ثانياً: من حيث علاقة الملحد بإلحاده وهو على  ثلاثة أنواع

1- مُلحد سَقَطَ في الإلحاد عن طريق الشبهات، وهذا في الحقيقة رَدُّهُ عن الإلحاد أمر سهل بعد تفنيد الشبهات، فيجدها شبهات ساقطة واهية وكثير منهم ترَاجَعَ.

2- ملحد تأقلم مع إلحاده، فهو وَجَدَ في الإلحاد بُغْيَتَهُ، وبدأ يرد ويأتي بأدلة، فحدث عنده تأقلم مع الإلحاد.

3-  وهذا أصعبهم نفسيًّا، ملحد لا يستطيع التأقلم مع إلحاده، وهذا غالبًا نهايته بالانتحار؛ لأنه بداخله فطرة تفرض عليه أن هناك خالقًا، وإلحادُه يقول له: لا ليس هناك خالق، فيتنازع الأمر ويتناقض مع نفسه تناقضًا شديدًا يؤدي به في النهاية إلي الانتحار.


أسباب الإلحاد

وعن أقسامهم من حيث أسباب الإلحاد  قسمين:

- أسباب علمية: وهذه ذريعة كبيرة للإلحاد، والملاذ الذي يعتمدون عليه في ظَنِّهم هو نظرية التطور من خلال كتاب (أصل الأنواع) وكتاب «نشأة الإنسان والانتقاء الجنسي» وكلاهما لـ(داريون) ، وكان هذان الكتابين هما الملاذ العلمي للملحدين في العالم حتى يُؤَصِّلُوا لهذه االفكرة الخبيثة.

- أسباب نفسية: وأكثر الملحدين الذين يقولون بأنهم ملحدون، تجد أن الأسباب التي يذكرونها بعد البحث والتنقيب أسبابٌ نفسية، أو عاطفية هزته وجدانيا، فأدى به إلى الوقوع في الإلحاد، أو ابتلي بالمرض أو بفقد الأحبة أو بفقد المال أو غير ذلك، ولايستطيع الصبر عليها.

تعليقات