لا.. لاستضافة المسيء لرسولنا في بلد الأزهر الشريف.. بقلم: سلطان إبراهيم

  • سلطان إبراهيم
  • الإثنين 04 يناير 2021, 10:53 مساءً
  • 501


هل أصبح النيل من الإسلام طريق الجوائز والتكريم ؟! سؤال يتكرر كثيرا مع تكريم أصحاب الرؤى الشاذة والأقلام الوقحة التي تجترأ على المقدس وتنال من الرموز الدينية  وهاهو السؤال يطرح ويتجدد وبقوة فحين منح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جائزته للشاعر العراقي سعدي يوسف، وذلك بعد قصيدته المثيرة للجدل، “عيشة بنت الباشا”وهي قصيدة أقل ما يقال فيها أنها هابطة من المستوى الفني ساقطة لا إبداع فيها ولا روح انتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بشدة قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ودعت المنظمة الأزهر إلى التدخل والمطالبة بإلغاء القرار.

وقالت المنظمة في بيان لها في حينه : إن يوسف “نظم قصيدة يتطاول فيها على النبي محمد.. وعلى أم المؤمنين عائشة.. عنها بأسلوب دنيء وعبارات مسيئة.”  وتابعت المنظمة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي وتضم ممثلين عن 51 دولة، إن قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: “خاطئ ومشجع على مثل هذه المواقف الهابطة والمسيئة، التي لا تمت إلى عالم الأدب والإبداع بأي صلة.”

وقال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي، إن القصيدة “إساءة هابطة وأذية بغيضة” للنبي، مشبها كاتبها بـ”ابن سلول” زعيم المنافقين.

وسعدي يوسف يتعدى في سفاهة  وعن قصد حين يمس البيت المحمدي والاختيار النبوي  ويشير في تلك الكلمات الخرقاء التي يقال عنها تجوزا قصيدة إلى واقعة زواج السيدة عائشة من النبي في سن التاسعة، و في سفالة وانحطاط  يبدأ وكأنما أم المؤمنين وصاحبة الرأي السديد والعقل الرشيد وقفت لتستجير بهذا الأحمق الأخرق وهي تتحدث مع الشاعر وتشرح له كيف كانت تلعب بالدمى قبل أن يطلب النبي الزواج بها

 

طِلْعَت الشُمّيسهْ

على شَعَرْ عيشهْ

عيشه بنت الباشا

تِلْعَبْ بالخرْخاشةْ !" وهو كل ما يصدر صوتا "

*

لَكأنّ عائشةَ الجميلةَ تستجيرُ . تقولُ لي : سعدي !

أوَلستَ مَن يهوى الجميلاتِ ؟ الحرائرَ … والصبايا ؟

كيفَ تخذلُني ، إذاً ؟

أنتَ العليمُ بأنني  ، بنتٌ لتاسعةٍ ، وأني  كنتُ ألعبُ بالدُّمى.

لكنهم

جاؤوا

وقالوا: ثَمَّ تطْريةٌ لوجهِكِ  …

(كان وجهي وجهَ طفلتكم  ، وليس من معنىً لتطريةٍ … )

أجابوني:

النبيُّ أرادكِ !

وبهذه الجرأة والوقاحة يتمادى حتي يشتط في غروره وسفهه وقد بلغ به  بلغ به المرض والغرور إلى أنه وضع جملة لوم على لسان السيدة عائشة له، تلومه لأنه تركها تتزوج الرسول الكريم ولم يفز بها هو.

كما وصفها في بيت أخر بأنها “صنمُ النبي!” بل ويتمادى في وقاحة وخسة بقوله :

 

كان محمّدٌ  ، ما بين رُكعته ، وتالي رُكعةٍ ،ينوي يُباشرُها

وأحياناً يرى ما بين ساقَيها  ، صلاةً …

هكذا

ذاقتْ عُسَيلَتَهُ

وذاقَ محمدٌ ، دبِقاً ، عُسَيلَتَها …

هيَ مَنْ هيَ : الـحَوّاءُ

عائشةُ الحـُمَيراءُ  ،

الجميلةُمثل إيرلنديّةٍ …

صنمُ النبيّ !

 وإن يقول هذا الشاذ المخبول هذا الهراء ويجد من يكرمه عليه فيحصل على جائزة  يجعلنا نتساءل هل هذه المؤسسة التي منحت هذا الأخرق الجائزة قد شكلت لكي تزدرى الأديان؟، هل أصبحت وظيفتها تكريم الشواذ فكريا؟، هل تخطط لنشر الأعمال الأدبية والفكرية التي تشجع على الإلحاد والشذوذ وتشويه صور الرسل والأنبياء؟، هل وظيفة الكاتب أو المؤسسة إشعال الفتنة بين المواطنين؟

والأعجب من ذلك كله حين تدعوه مصر بلد الأزهر الشريف في الوقت الذي يلفت الأزهر أنظار العالم كله بموقف شيخه النبيل حين قال لرئيس وزراء فرنسا : لا أعرف الدبلوماسية حين يتعلق الحديث بسب الرسول صلى الله عليه وسلم  يقول هذا لرئيس وزراء فرنسا على مسمع العالم فكيف إذا نرضى بأن يستضاف في بلدنا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه ونسي أو تناسى  بأن عائشة هي اختيار الله لحبيبه صلى الله عليه وسلم وهو بسبه هذا يتمادى بعد سبها وسب الرسول الكريم إلى سب الله عز وجل ألم يعلم بأن رسول الله بالسيدة عائشة رضي الله عنها رآها في منامه ثلاث مرات، ورؤيا الأنبياء وحي من الله سُبحانه؛ فعن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله : «أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمضِه» [متفق عليه]، وقوله : إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه، هو خبر على التحقيق أن الله سيمضيه. فكيف إذا بعد هذه الجرأة والوقاحة يسمح بدعوته ليكون ضيفا على بلد الأزهر ولذا فأنا بصفتي عضو في اتحاد كتاب مصر أدعم بقوة  موقف الناقد العظيم الدكتور أحمد فرحات في رفضه لدعوة سعدي يوسف لزيارة مصر، وأرفض حفاوة الاستقبال للمسيئين إلينا، وإلى أشرف خلق الله وأعظمهم  نرفض هذا الوجه القميء  سعدي يوسف الذي يسيئ لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويجترء على الثوابت نرفض من تحركه النعرة الطائفية ويتعدى على المبرأة من فوق سبع سموات  .. وخالص التحية للدكتور أحمد فرحات ولغيرته وموقفه النبيل وأدعو الأزهر الشريف للتدخل لمنع تكريم أمثال هؤلاء واستضافتهم في بلادنا  

تعليقات